على طريقة "ولا تقربوا الصلاة" تناول إعلام الانقلاب كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بطريقة تفتقد لأدنى درجات الموضوعية، حيث عرض الجزء الخاص بمصر بشكل مجتزأ، وأغفل الإشارة لكل ما يدين حكومة الانقلاب، واكتفى بالتهليل لما يدعمها.
وتجلى ذلك في إهمال ترجمة جزء من فقرة اتهم فيها أوباما الحكومة المؤقتة بأنها اتخذت أيضا قرارات لا تتسق مع الديمقراطية الشاملة، عبر قانون الطوارئ، والقيود على الصحافة والمجتمع المدني والأحزاب المعارضة.
والنص الكامل للفقرة المذكورة باللغة الإنجليزية جاء كالتالي:
Over the last few years, particularly in Egypt, we’ve seen just how hard this transition will be. Mohammed Morsi was democratically elected, but proved unwilling or unable to govern in a way that was fully inclusive. The interim government that replaced him responded to the desires of millions of Egyptians who believed the revolution had taken a wrong turn, but it too has made decisions inconsistent with inclusive democracy – through an emergency law, and restrictions on the press, civil society, and opposition parties.
وترجمتها كالتالي:
وتابع: " خلال السنوات القليلة الماضية، لا سيما في مصر، شاهدنا صعوبة التحول. محمد مرسي انتخب ديمقراطيا، لكنه أظهر عدم رغبة أو عدم قدرة على الحكم بطريقة تتسم بالشمولية الكاملة، الحكومة المؤقتة التي حلت محله استجابت لرغبات ملايين المصريين الذين رأوا أن الثورة اتخذت منحنى خاطئا، لكنها(يقصد الحكومة المؤقتة) اتخذت أيضا قرارات لا تتسق مع الديمقراطية الشاملة، عبر قانون الطوارئ، والقيود على الصحافة والمجتمع المدني والأحزاب المعارضة"
ونظرة سريعة على أغلبية الأخبار التي أوردتها المواقع الإخبارية الموالية للانقلاب تكشف تجاهلا مقصودا لأي إشارة عن قانون الطوارئ والقيود على الصحافة المجتمع المدني والأحزاب المعارض"، وكأننا لسنا في عصر المعلومات الذي يجعل أي مستخدم مبتدئ للإنترنت يستطيع البحث عن الحقيقة في لمح البصر.