شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ارتفاع الأسعار يهدد عمال البناء بالتشرد

ارتفاع الأسعار يهدد عمال البناء بالتشرد
تسببت الأحوال السياسية المتقلبة والغير مطمئنة في مصر هذه الأيام وزيادة أسعار الدولار والأوضاع الاقتصادية الغير مطمئنة...

تسببت الأحوال السياسية المتقلبة والغير مطمئنة في مصر هذه الأيام وزيادة أسعار الدولار والأوضاع الاقتصادية الغير مطمئنة  في ارتفاع سعر الحديد والاسمنت ومواد البناء "الزلط والرمل والطوب "ومع استغلال أصحاب شركات إنتاج مواد البناء الغلاء وعدم المراقبة على الأسعار أدى إلى ظهور أباطرة في سوق مواد البناء وعاد هذا بالسلب على العاملين فى طائفة المعمار ما بين " البنا ،ومبيض المحارة ،نجار المسلح،عمال المحاجر " وجعلهم يصرخون من غلاء مواد البناء التى أدت إلى هبوط سوق العمل وتراجع كمية الإقبال على البناء من أصحاب العقارات وجعلهم  ينتظرون انخفاض أسعار البناء حتى يقبلو على شرائها ويقوموا بالبناء والتشييد وفى ظل هذا الانتظار يذهب العامل الفقير ضحية الغلاء .

دائرة متكاملة

بداية يقول محمود عاطف نجار مسلح أن طائفة المعمار دائرة مستديرة يكمل بعضها البعض وان حدث أي خلل أو تباطؤ فى الدائرة يعود سلبا على باقي المجموعة ،فعمال البناء والحدادين والنجارين ومبيضين المحارة والنقاشين يعملون في مجال التشييد والبناء والعمود الفقري لتلك المنظومة هو نجار المسلح الذي أصبح يجلس بجوار الحائط بعد ارتفاع سعر الحديد والاسمنت وعدم إقبال المستثمرين وأصحاب العقارات على البناء وشراء مستلزمات البناء في ظل غلائها .

ويضيف محمود نحن كنجارين مسلح نقوم بتخشيب ورسم العقار أو الشقة ومن بعدنا يأتي دور الحداد المسلح الذي يضع الحديد عل الخشب ثم من بعده يأتي دور عمال الخرسانة اللذين يقومون بغطاء السقف بطبقة خراسانية وتلك الطبقة الخراسانية يحتوى على رمل وزلط واسمنت فبعد ارتفاع أسعار تلك المواد أصبحنا نعمل "يوم اة وعشرة لآ "ولا نستطيع أن نصرف على أولادنا لأننا لا نمتلك أية مهنة سوى مهنة النجارة .

أما عن طائفة البنايين فيقول سعيد حامد عامل بناء إن ارتفاع سعر الطوب وخاصة فى الوقت الأخير الذى كان يعانى فيه أصحاب مصانع الطوب من ارتفاع في سعر المازوت أدى إلى ارتفاع سعر ألف الطوب بنسبة 25 % .

ويشير حامد إلى أن طائفة البناء أصبحت ضعيفة جدا في سوق العمل وهذا يؤثر أيضا على مبيض المحارة الذى يداوى أخطاء البناء .،ولذا نطلب من الحكومة المصرية تخفيض أسعار مواد البناء حتى نستطيع أن نمارس حياتنا اليومية بشكل عادى ونمارس عملنا ومهنتنا لأنه لو ظل الوضع على ما هو علية سيؤدى بنا إلى التشرد واللجوء لممارسة البلطجة لجلب المال .

ويتفق معه ياسر محمد "حداد مسلح " أن ارتفاع سعر طن الحديد أدى إلى هبوط سوق العمل وارتفاع مستوى البطالة في كار الحدادة التي ليس لها أي مجال عمل سوى العمل في حديد التسليح وتضم المهنة صنايعية ومساعدين وعمال ، مؤكدا أن ارتفاع سعر طن الحديد الذي وصل إلى 5500جنية جعل الصنيعى يعمل بنصف الثمن فبعدما كان يتقاضى يومية 80 جنية أصبح يتقاضى 50 جنية واقل  في اليومية وان قال لريس المعمار" لا" فيقول له " في ميت صنايعى غيرك "

تدنى الإقبال على الشراء

ويرد الحاج طه حسين سلامة صاحب شركة "قلعة المحرق " لبيع مواد البناء إن الإقبال على شراء مواد البناء أصبح متدنيا في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع مواد البناء حيث يبلغ سعر طن حديد "عز " 5050 جنية من على  ارض المصنع  وتباع للمستهلك بـ"5200"جنية ،ويبلغ سعر طن اسمنت حلوان 525جنية واسمنت القومية 550 جنية وسعر طن اسمنت المصرية 565جنية .

وهذا ما يعوق حركة البناء وانخفاض العمل في مجال الخرسانة وأيضا المحارة لأنهم يستخدمون الاسمنت في شتى أعمالهم بشكل أساسي .

ويضيف الحاج طه أن سعر الرمل بلغ 30 جنية للمتر المربع أما الزلط فقد بلغ 100 جنية للمتر المربع وعدم الإقبال على شراء تلك المواد بسبب غلائها يعود سلبا على أصحاب المحاجر والعمال وسائقي النقل الثقيل اللذين ينقلون تلك المواد إلى التاجر .

ومن جهة أخرى قال الحاج احمد عبد العزيز رمود صاحب مصانع ابو رمود للطوب الطفلى إن ارتفاع سعر الطفلة من المحاجر وارتفاع سعر الرمل أدى إلى ارتفاع سعر الطوب ليصل إلى 370 جنية للألف طوبة مؤكدا أن هناك انخفاض ملحوظ فى الفترة الأخيرة فى الإقبال على شراء الطوب والبناء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023