ذكرت صحيفة هآرتس بأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ما زالت تجهل الجهة، التي أرسلت طائرة صغيرة من دون طيار، واخترقت "الأجواء الإسرائيلية"، رغم مرور أسبوع على إسقاطها على بعد نحو 10 كيلومترات قبالة شواطئ مدينة حيفا.
وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم(السبت)، إن الغموض لا يزال يكتنف ملابسات الحدث، وإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تواجه صعوبة في حل لغز هذه الطائرة، والجهة التي أرسلتها من لبنان.
وكان طيران الاحتلال قد أسقط الطائرة من دون طيار في 25 أبريل الماضي، بعد أن رصدتها الرادارات الإسرائيلية وتابعتها منذ دخولها من جهة الأجواء اللبنانية إلى "الأجواء الإسرائيلية".
ووفقا للصحيفة ذاتها فأن جيش الاحتلال اعتقد في البداية أن الطائرة من دون طيّار انطلقت من منطقة مدينة صيدا جنوب لبنان، لكن بعد تحقيقات أجراها سلاح جو الاحتلال لاحقاً سادت تقديرات أنه تم إطلاقها من منطقة بيروت.
وتشير التقديرات في سلاح جو الاحتلال إلى أن هذه الطائرة كانت صغيرة بحيث لا يتوقع أنها كانت تحمل مواد متفجرة، لكن ربما كانت تحمل كاميرات.
وكانت تقديرات إسرائيلية غير رسمية، خاصة من جانب وسائل الإعلام، اعتبرت أن حزب الله هو الذي أرسل الطائرة، إلا أن جيش الاحتلال امتنع عن تأكيد ذلك، كما أن حسن نصر الله -الأمين العام لحزب الله- أكد في خطاب قبل عدة أيام أن لا علاقة للحزب بالطائرة.
وتميل إسرائيل إلى اعتبار أقوال نصر الله صحيحة، خاصة أنه تحمّل مسؤولية في السابق عندما أسقطت طائرة مشابهة في جنوب إسرائيل.
ونقلت هآرتس عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن سلاح البحرية لم يتمكن من العثور على حطام الطائرة التي أسقطها في البحر.