تحت اسم تدريبات «حسم العقبان 2013»، تجري 12 دولة خليجية وعربية وغربية تدريبات عسكرية في قطر بينها الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، بالإضافة إلى دول الخليج الست، والأردن ولبنان، بهدف زيادة درجة استعداد المنطقة ورفع كفاءة القوات والتدريب على صد الهجمات الصاروخية وتسرب المواد الكيماوية.
وحسب وكالة الأنباء القطرية فإن القوات المشاركة في التمرين أجرت أمس تمرين رماية حية بالأسلحة لوحدات المناورة للوقوف على مدى تحقيق أهداف التمرين سواء النظرية أو العملية.
واشتمل العرض أيضا على الرماية بالمدفعية والهاون والدبابات، وبإسناد من الطائرات «أوغاستا» المقاتلة والعمودية والتوسع على الأهداف المحددة للرماية.
وقال اللواء الركن طيار عبد الله جمعان الحمد، مدير التمرين، في كلمة نيابة عن لجنة الإعداد والتحضير ومنفذي تمرين «حسم العقبان 2013»، إن القوات القطرية نفذت سلسلة هذه التمارين، مشيرًا إلى أن «مشاركة الدول الشقيقة والصديقة في تمرين (حسم العقبان 2013) كان لها دورها الإيجابي في إنجاح فعاليات التمرين».
من جهته، قال العقيد جيرالد لوي-عضو القيادة المركزية الأميركية للتدريب- أن التدريبات التي بدأت يوم الأحد 28 أبريل (نيسان) وتنتهي في 6 مايو (أيار) الحالي، يشارك فيها ألفا جندي أميركي من قوات البحرية والمشاة، وألف جندي من قوات دول الخليج، وتستضيف قطر هذه التدريبات.
ونفى لوي أن تكون لهذه التدريبات علاقة بالأخبار المتعلقة بقيام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرًا إلى أن التدريبات والتكتيكات تم التخطيط لها خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، ولا ترتبط بالتقارير التي تتحدث عن سوريا.
وقال:- «هدف التدريبات هو زيادة الكفاءة التكتيكية بين المشاركين، وقدرتهم على العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة، حيث يأتي كبار القادة ويستعرضون الدروس المستفادة من هذه التدريبات الميدانية».
وأشار عضو القيادة المركزية الأميركية للتدريب إلى أن عملية «حسم العقبان» بدأت في عام 1999 كحلقة نقاشية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتطورت بعد ذلك في كل عام لتشمل تدريبات تكتيكية بما يتيح لكل طرف من الأطراف المشاركة التعلم من بعض وفهم الأساليب التي تعمل بها كل دولة، وتبادل المزيد من المعلومات.
وقال:- «هذه ليست عملية تعلم من جانب واحد، نحن نتحدى بعضنا ونبني شراكات مع الشركاء الإقليميين حتى نتمكن من التعاون».