رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة الاستنفار حول رئيس الوزراء نفتالي بينيت وأفراد عائلته بعد تلقيهم رسالة تهدد بقتلهم، داخل ظرف يحوي رصاصة حية.
وقد فرض جهازا الأمن العام الشباك حظرا مشددا على نشر تفاصيل هذا التهديد، في حين أوكلت مهمة التحقيق لدائرة التحقيق بالجرائم الكبرى “لاهاف 433” والشاباك اللذين وصفا الحادثة بـ “المقلقة”.
وأفاد الموقع الإلكتروني التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن التحقيقات السرية انطلقت عقب وصول رسالة التهديد إلى زوجة رئيس الوزراء في مدينة رعنانا شمالي تل أبيب حيث تقيم عائلته، وتضمنت تهديدا صريحا بقتلها وقتل ابنهما يوني.
وقد وجه بينيت رسالة إلى الجمهور طالب فيها بضبط النفس والكف عن التحريض والعنف واحترام الاختلاف، في حين حذر وزير الدفاع بيني غانتس بأن تهديدات مشابهة أدت في الماضي إلى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين بنيران ناشط يميني متطرف في نوفمبر عام 1995.
وقال بينيت -في تغريدات على حسابه بتويتر- “يجب ألا يصل الصراع السياسي مهما كان عميقا إلى العنف والتهديدات بالقتل”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء، كقادة وكمواطنين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم في هذا البلد، حتى لا توجد مثل هذه الظواهر ببساطة.. لا للبلطجة والتهديدات”.
وأردف قائلا “أنا رئيس وزراء ورجل سياسي لكنني أيضا زوج وأب ومن واجبي أيضا حماية زوجتي وأولادي. يجب أن نخفض لهيب الخطاب السياسي. أدعو الجميع، من جميع أنحاء الطيف السياسي وخاصة الأشخاص النشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى الهدوء والمصالحة. لدينا بيت واحد ويجب ألا نحرقه”.
أما وزير الخارجية يائير لبيد فاعتبر أن التهديد باستهداف رئيس الوزراء وأفراد عائلته يعيد ذكرى مأساوية وخطيرة.
ويأتي التهديد بقتل عائلة بينيت على خلفية احتدام التوتر بين تحالفه الحاكم وأحزاب اليمين واليمين الفاشي بقيادة زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو التي تعمل لإٍسقاط حكومته وإقامة حكومة بديلة.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بينيت لتهديدات بالقتل والإيذاء الجسدي، حيث تم في أغسطس الماضي تقديم لائحة اتهام ضد رجل (45 عاما) متطرف من مستوطنة “كريات غات” (جنوب) اتصل بمركز الشرطة وهدد بإيذاء بينيت، واعترف لاحقا أنه كان بالفعل يخطط لذلك.
كما سبق أن اعتقلت الشرطة إسرائيليا آخر من جنوب البلاد هدد بينيت في تعليق على منشور للأخير على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بحرق منزله واصفا إياه بـالدكتاتور.
ويتولى نفتالي بينيت، رئيس حزب “يمينا” اليميني، منصب رئيس الوزراء منذ 13 يونيو 2021 بعد أن تمكن من إسدال الستار على 12 عاما متواصلة قضاها سلفه بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود في المنصب.