قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، في كلمته بمناسبة احتفالية ليلة القدر، إن الفتوحات الإسلامية لم تكن أبدا استعمارية أو تعتمد أساليب النهب والسيطرة والهيمنة وترك البلاد خرابا، ولم تكن من قبيل السيطرة على الشعوب، ولكنها كانت فيضا جديدا من حياة عارمة يتدفق علم وعدل وحرية ومساواة في عروق تلك الشعوب.
وأضاف الطيب: «كثير من علماء العرب فطن إلى السبب الحقيقي في ترحيب الشعوب بهذه الفتوحات واستقبال المسلمين استقبال المنقذين المخلصين، لتطبيق قيم العدل والمساواة وتحريم الظلم وحرية الاعتقاد وإحلال مبدأ التعارف بديلا لمبدأ النزاعات والصراعات والحروب، وغير ذلك من القيم التي تضمن للناس حياة فاضلة».
وقال أحمد الطيب، إن القرآن الكريم دعا الناس إلى ضرورة تطبيق قيم العدل والمساواة وحذر من الظلم، مؤكدا أن لا مفر للمسلمين اليوم إذا أرادوا صنع حضارة إسلامية جديدة من أن يستلهموا ذلك من القرآن الكريم.
وأشار الطيب إلى أن آيات القرآن الكريم إذا أخذت فى معزل عن الأحاديث النبوية تفقد أثرها فى تنظيم حياة البشر، قائلا: «إن القرآن الكريم معجزة نبي الإسلام فى حياته وحتى بعد مماته».