رحب مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي " فيس بوك " باحتجاب عدد من الصحف الحزبية والمستقلة والخاصة، وعدم صدورها اليوم، وهم (الوطن ، والتحرير ، والمصري اليوم ، والشروق ، والأهالي ، والأحرار، واليوم السابع ، والفجر، والأسبوع ، والشروق، والصباح) وذلك استجابة لدعوة "جبهة الإنقاذ الوطني"، التي تألفت بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي، على الإعلان الدستوري، وعلى حرية الصحافة والإعلام.
وأكدوا رغبتهم في أن يظل الاحتجاب لمدة أطول، مشيرين إلى أن هذه الصحف ممولة وتابعة للنظام السابق.
ويقول محمد عشماوي -أحد قراء بوابة الوفد- ياريت الصحف المذكورة تحتجب على طول، وأيضا القنوات لأنها صحف وقنوات مأجورة، بتمويل الفلول وأعداء مصر .
وأكد "عشماوي" أنهم اتخذوا الإعلام سبوبة، وأصبحوا أبواق لمن يدفع، مشيرا إلى أنه يحمد الله أن الشدائد تظهر الرجال، فالشعب المصري عرف منذ صدور الإعلان الدستوري من هم الوطنيين ومن هم العملاء والمأجورين ومن يريدون خراب البلد .
وعلى الجانب الآخر يرى أحد قراء بوابة الوفد أن الشعب من حقه أن يقاطع الصحف، غدا وبعد غد احتجاجا على ما فعلته اليوم، فهي لا تريد لهذا البلد الاستقرار، مضيفا ضرورة عدم مشاهدة القنوات المحتجبة الموجهة، والتي تريد مزيدًا من الأحداث المتلاحقة، لجذب المزيد من الإعلانات، ولا يهمها مصلحة البلد.
ورأى عبد الرحمن مؤمن- في تعليقه على خبر المصري اليوم الخاص بالاحتجاب- أن احتجاب الصحف اليوم بمثابة سقطة إعلامية غير محسوبة، وذلك على اعتبار أن دور الصحف الوقوف على الحياد، لا باتخاذ موقف معين أو الاتجاه في صف أحد.
وتابع " مؤمن " قائلا:" الساحة السياسية فصيلين أحدهما يحكم ومعه الشرعية، والآخر يعارض ومعه الشرعية أيضاً فكلاهما فصيل وطني بامتياز، والصحافة الحرة هي التي تنقل لنا الإخبار والتحليلات لكي تتكون لدينا نحن القراء الصورة بدون تزييف، فإذا مالت الصحيفة إلى أحد الفصيلين فقدت حيادها وكشفت عن توجه أصحابها، وهذه سقطة غير محسوبة".
وعلى جانب آخر اعترض" ميدو ميدو"- في تعليقه على خبر المصري اليوم الخاص بالاحتجاب-على اتهام الصحف المحتجبة دون إعلام الدولة بالمضللة.
وعبر عن تأييده قائلا: " الناس اللي بتقول إعلام مضلل مش عارفه حاجه طب والإعلام بتاع القناة الأولى والثانية هو اللي حلو، أنتوا نسيتوا اللي كان بيحصل أيام الثورة، الإعلام ده اللي بتقولوا عليه مضلل هو اللي كان يفضح النظام وبيجيب الحقايق ، والجزيره اللي كانت مولعاها أيام الثورة هي دلوقتي اللي أتخونت عشان تعرفوا بس أنها مصالح ، مشيرا إلى أنه مفيش فايده عاوزين تفضلوا مخدوعين على طول ، أنا أؤيد الصحف والقنوات المعارضة لأنها بتخلينا نشوف الجانب الأخر اللى بيخبوه علينا".
يذكر أن أغلب الصحف التي أعلنت عن مشاركتها في احتجاب اليوم احتجبت عن إصدار نسختها الورقية، دون النسخة الإليكترونية ماعدا الأحرار نظرا لعدم وجود نسخة إليكترونيه لها .
