شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سياسيون: حشود اليوم استعراض قوى.. والصراع حول الهوية

سياسيون: حشود اليوم استعراض قوى.. والصراع حول الهوية
بات المشهد منقسما بعد ان تحولت شوارع مصر منذ الإعلان الدستوري الذى اصدرة الرئيس محمد مرسي يوم 21 نوفمبر إلى اماكن تجمعات للخروج...

بات المشهد منقسما بعد ان تحولت شوارع مصر منذ الإعلان الدستوري الذى اصدرة الرئيس محمد مرسي يوم 21 نوفمبر إلى اماكن تجمعات للخروج مسيرات تأييد او اعتراض لهذة القرارات، واعتدنا رأية سلسلة يوميه من التظاهرات التى تجوب جميع محافظات جمهورية مصر العربية.

واختلف المشهد فى تظاهرات اليوم (السبت) والتى اطلقت عليها "مليونية الشرعية والشريعة" حيث توافد المتظاهرين من جميع محافظات مصر إلى ميدان جامعة القاهرة حتى وصلت اعدادهم حتى الساعة الثانية عصرا الــ 2 مليون متظاهر ، وعلى الجانب الأخر شهد ميدان التحريرأمس توافد الالاف من المتظاهرين، استجابة لدعوة عدد من القوى السياسية لإبطال الإعلان الدستورى.

وقال الدكتور اكرم حسام – باحث سياسى فى مركز الدراسات الشرق الاوسط – ان هذا المشهد من الحشود ليس جديد فى المشهد السياسى والذى بدى منقسم على نفسه من اتجهاين، اتجاة مؤيد للاعلان وأخر رافضا له.

وأكد"حسام" فى تصريح خاص لشبكة "رصد" الإخبارية ان ما يحدث الان من تجمعات وحشود من الطرفين هو استمرار للمشكلة وليس اى خطوة على طريق انهاءها لانه يزيد من تمسك الطرف المؤيد للاعلان بموقفه.

وأضاف :" اجدى للرئيس ومؤسسة الرئاسة تحاول تليين موقف الجهة المؤيدة للاعلان لتقديم بعض التنازلات والتراجع عن بعض النقاط لان الرئاسة مازالت تحشد الشارع المؤيد لها ".

واشار حسام إلى ان الطرفين مؤيديى ومعارضين متجاهلين مصلحة الوطن نهائيا فلم يحدث فى تاريخ مصر ان ينقسم الشارع المصري على نفسه بهذا الشكل، مؤكدا ان مايحدث هو استعراض قوه للاخوان والاحزاب الاسلامية بصفة عامة ، و يساهمون أكثر فى تفقيم المشهد ويدفعون المصريين دفعا الى رفض الدستور الجديد وليس فى تاييدة.
فيما قال الدكتور احمد عبد ربه – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- ان العدد المتواجد اليوم ليس مفاجىء فقدرة التيارات الاسلامية على الحشد كبيرة ، ولكن الذى من الممكن ان يكون مفاجىء هو حشد الليبرالين ، فهذا المشهد الموجود امام جامعة القاهرة كان مشهد متوقع متوقعا ، موضحا انه استعراض قوى لجميع الاطراف مؤيد ومعارض
وأضاف: "ان المقلق الان هو هذا التحدى الدائر بين الطرفين فالمنافسة تكون من خلال مؤسسات وليست قدرة كل طرف على الحشد ، فالأمر تحول الى منظارات باستخدام القوى العددية وهذا خطر على البلد".

وأكد"عبد ربه" ان هذة المليونيات لن تؤثر على الرئاسة سوى انها ستقوى موقف الرئيس بالرغم من اتخاذة الموقف مسبقا بغض النظر عن مؤيدية او معارضية مشيرًا أن هذة المليونيات تزيد انقسام الشارع المصري فرجل الشارع المصري البسيط سيزداد "بلبله ".

وأوضح "عبد ربه " ان هذا الصراع الدائر الأن بين الطرفين هو فى ظاهره صراع سياسي ولكنه متخفى خلفة صراع هوية ، صراع هوية اسلامية وهوية ليبراليه، موضحا ان الرئيس محمد مرسي يظهر عليه انحيازة إلى الهوية الإسلامية وإلى الاسلاميين، مشيرًا إلى ان صراع الهوية سيستمر لفترة ليست بالقصيرة بينما الصراع السياسي وهو الدستور فسيحسم خلال فترة قريب جدا لصالح الإسلاميين والتيار الديني بصفة عامة.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023