توقع خبراء و سياسيون العديد من السيناريوهات للخروج من الازمة الحالية التى اثارها الاعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس الأسبوع الماضي، فتوقع بعضهم رجوع الرئيس عن قراراته، وتوقع آخرون تعديلها.
يقول الدكتور أيمن عبد الوهاب- خبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية- إن السيناريو المتوقع هو التراجع عن الإعلان الدستوري، وفتح حوار بين الرئاسة ، والقوى السياسية للتوافق على إدارة المرحلة القادمة، مؤكدا أن ذلك ضرورة حتمية للسير في مسار الإصلاح.
ويوافقه الرأي الدكتور يسرى الغرباوي- خبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، حيث رأى احتمالية تنازل الرئيس محمد مرسي عن قراراته، بشكل كلى لرأب الصدع ولم جميع الأطراف ممكنة.
كما توقع أن يصدر الرئيس إعلان دستوري آخر بتوقيتات زمنية، حتى يزول الخوف لدى البعض من "ديكتارتورية" مرسي كما يقولون.
في سياق أخر أكد "الغرباوي" احتمال سيناريو آخر، وهو استمرار التصعيد من الطرفين، واستمرار الإضرابات والاعتصامات ، في حالة عدم الاستجابة للمطالب، وربما قد تؤدى إلى اشتباكات ما بين المؤيدين والمعارضين وخاصة بعد حرق المقرات، وسقوط شهداء.
كما أشار إلى إمكانية أن يلجأ الرئيس محمد مرسي إلى إلغاء مادة أو مادتين من الإعلان، واستمرار باقي المواد كما هي.
ضغوط دولية
وأشار الغرباوي إلى احتمالية وجود ضغوط دولية على الرئيس محمد مرسي، كأن تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الدولي، بإرسال رسائلها لمخاطبة الرئيس ، لإسقاط الإعلان، وخاصة بعد أن طالب الدكتور محمد البرادعي المجتمع الدولة بإدانة الإعلان الدستوري .
إلا أنه لفت إلى أن ذلك الأمر لن يزيد الرئيس محمد مرسي إلا تشبثا بقراراته، ولن يعود فيها، لأن الإدارة المصرية سترفض رفض تام التدخل في شؤونها من قبل أي قوى خارجية.
فى حين يرى الدكتور جمال حشمت- عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة- أن الوضع سيستمر كما هو عليه ، حتى يتم الاستفتاء على الدستور الذي أنجزته الجمعية التأسيسية .
وقال حشمت: نحترم المعارضة، ولكنها رفضت الحوار مع الرئيس، فكيف يمكن التفاوض على الإعلان الدستوري؟، مؤكدا أن مشكلتهم إثارة الفوضى، مستهدفين الرئيس والجماعات الإسلامية.
وطالب حشمت الرئيس بإصدار قرارات تشريعية تحقق العدالة الاجتماعية، ومصالح الطبقة الكادحة من الشعب، وألا يصبح تركيزه مع النخبة التي لن يرضيها شيء مهما فعل الرئيس.
سيناريو الاستفتاء
فيما توقع عمرو درويش، عضو مؤسس في المصريين الأحرار، أن الرئيس محمد مرسي، لكى يخرج من المأزق سيطرح الدستور للاستفتاء وسيتعلل بأن الدستور للشعب، وان الشعب هو مصدر السلطات، مشيرا الى انه سيحاول اضفاء المزيد من الشرعية على إعلانه الدستوري ، وسيحاول استقطاب الشارع.
واشار "درويش" الى أن إنهاء الدستور في هذا الوقت، يعد "سلقا" له ، ووصفه، بانه دستور مشكوك" فيه، لكثرة الانسحابات التي تعرضت لها الجمعية التأسيسية.
كما وصف الاعلان الدستوري، بأنه قرار شخصي للرئيس، لم يستعن فيه بمستشاريه، وإنما اعتمد فيه على مجموعة من اعضاء من مكتب الارشاد، وهى التي اخرجت لنا الصيغة النهائية للإعلان.
فيما توقع عمرو درويش، عضو مؤسس في المصريين الأحرار، أن الرئيس محمد مرسي، لكى يخرج من المأزق سيطرح الدستور للاستفتاء وسيتعلل بأن الدستور للشعب، وان الشعب هو مصدر السلطات، مشيرا الى انه سيحاول اضفاء على اعلانه الدستوري المزيد من الشرعية، وسيحاول استقطاب الشارع.
واشار "درويش" الى أن إنهاء الدستور في هذا الوقت، يعد "سلقا" له ، ووصفه، بانه دستور مشكوك" فيه، لكثرة الانسحابات التي تعرضت لها الجمعية التأسيسية.
كما وصف الاعلان الدستوري، بأنه قرار شخصي للرئيس، لم يستعن فيه بمستشاريه، وإنما اعتمد فيه على مجموعة من اعضاء من مكتب الارشاد، وهى التي اخرجت لنا الصيغة النهائية للإعلان.
و من الجدير بالذكر الاعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس الخميس الماضى تضمن ان قرارات الرئيس تكون نافذة ونهائية غير قابلة للطعن منذ توليه الرئاسة وحتى انتهاء مدته الرئاسية و تحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من أى حكم قضائى و إقالة النائب العام و تغيير قانون تعيين النائب العام .
ويذكر أن هذا الاعلان أثار غضب العديد من القوى السياسية مما ادى الى حدوث حالة من الاستقطاب بين القوى السياسية المختلفة تمثلت فى الحشد للمظاهرات المؤيدة والمعارضة لقرارات الرئيس تزامن معه حرق مقارجماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة .
