أعلن السفير الإثيوبي لدى روسيا، أليمايهو تيغينو اكتمال 80% من السد، مؤكد أن توليد الكهرباء من سد النهضة في بلاده قد يبدأ في غضون شهرين أو ثلاثة.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها سبوتنيك الروسية عن السفير الإثيوبي الذي قال إن “أعمال بناء السد تسير بنجاح (..) التوليد الأولي للكهرباء عبر توربينين اثنين من توربينات سد النهضة (لم يذكر عددها) على النيل الأزرق قد يبدأ في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر”.
وفي الأشهر الأخيرة، تحدثت وزارة الري المصرية، عن “معلومات لديها تؤكد أن منسوب المياه بالسد لن يساعد على توليد الكهرباء”، فيما تقول القاهرة عادة إنها لا تمانع التنمية وتوليد الطاقة شريطة توقيع اتفاق ملزم حول قواعد التشغيل والملء، وهو سبب الخلاف مع أديس أبابا عقب تعثر المفاوضات منذ أشهر.
ووسط ذلك، أخطرت إثيوبيا في 5 يوليو، دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.
وفي 19 يوليو، قال وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، إن بلاده انتهت من ملء السد للسنة الثانية، وتدفقت المياه إلى قمته، مضيفا أن “هذه النتيجة تعني كمية المياه اللازمة لتشغيل توربينين (المعنية بتوليد الكهرباء)”، وسط تشكيك إعلام مصري وتحذير سوداني من تداعيات الملء الثاني.
وفي 20 إبريل، أفادت وزارة الري المصرية بـ”عدم جاهزية السد للتوليد الكهربائي المخطط له”، وتلاه بشهر تأكيد من وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، أن “توربينات السد (الـ13) غير جاهزة للتشغيل حتى الآن، وغير قادرة على توليد الكهرباء في أغسطس”.
وعقب الملء الثاني، دعت كل من الخرطوم والقاهرة أديس أبابا إلى العودة للتفاوض لإتمام اتفاق ملزم حول السد، دون إعلان من الدول الثلاث حتى الآن بشأن تلك الخطوة، رغم دعوة مجلس الأمن لهم في 8 يوليو الجاري بالعودة مجددا للمفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي،