دعت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، مصر إلى التدخل لوقف إجراءات الاحتلال الإسرائيلي «القمعية» بحق الصيادين في مياه القطاع على البحر المتوسط.
وقالت الوزارة، في بيان: «ندعو الشقيقة مصر، باعتبارها راعية الوساطة بين الاحتلال وقطاع غزة، إلى التدخل لوقف إجراءات وممارسات الاحتلال القمعية بحق قطاع الصيد البحري».
والأحد، قرر الاحتلال الإسرائيلي تقليص مساحة الصيد في غزة من 12 ميلا إلى 6 أميال؛ بدعوى الرد على إطلاق نشطاء «بالونات حارقة» من القطاع باتجاه جنوبي الاحتلال.
ولأسباب متنوعة، يعاقب الاحتلال من آن إلى آخر الصيادين في غزة، عبر تقليص مساحات الصيد المسموح بها.
ودعت الوزارة، المؤسسات الدولية والحقوقية إلى «الوقوف عند مسؤولياتها لفضح الاحتلال وجرائمه بحق الصيادين الفلسطينيين».
ونددت بتقليص الاحتلال مساحة الصيد البحري واعتداءاتها بحق صيادي القطاع.
وتابعت أن «التقليص الأخير تم الإعلان عنه بشكل مفاجئ، حيث قام الاحتلال بمباغتة الصيادين أثناء ممارسة عملهم داخل البحر، الأمر الذي اضطرهم لترك شباكهم التي تعرضت للتلف وخسارة وقودهم».
ولفتت الوزارة إلى أن مهنة الصيد تضم نحو 4 آلاف صياد يعيلون أُسرا تضم حوالي 40 ألف فرد، ويعمل 1300 مركب صياد في بحر القطاع.
ويعاني سكان غزة، وهم أكثر من مليوني فلسطيني، أوضاعا معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار الاحتلال المستمر للقطاع، منذ أن فازت حركة «حماس» بالانتخابات التشريعية في 2006.
وبجانب هذا الحصار، يشن جيش الاحتلال من حين إلى آخر عمليات عسكرية على غزة، أحدثها عدوان استمر 11 يوما بين 10 و21 مايو الماضي، وانتهى بوساطة مصرية.