قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية إن إيرادات النيل الأزرق ارتفعت من 100 مليون متر مكعب إلى 400 مليون متر مكعب في اليوم، خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن “إيراد النيل الأزرق تزايد من 100 مليون متر مكعب إلى 400 مليون متر مكعب في اليوم مع اقتراب فصل الخريف وازدياد معدلات الأمطار بالهضبة الإثيوبية”.
وتابعت وزارة الري: “هذا أدى إلى ارتفاع كبير في مناسيب النيل الأزرق في محطات الروصيرص وسنجة وسنار وودمدني والخرطوم”.
وتوقعت الوزارة استمرار زيادة المناسيب، الثلاثاء، بمعدل” نصف متر “من مدينة سنار (جنوب شرق) إلى الخرطوم.
ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
والجمعة، أعلنت السلطات السودانية حالة الطوارئ في منطقة سد “مروي” شمالي البلاد؛ تحسبا لحدوث فيضان عقب وصول كميات كبيرة “فوق المتوقعة” من مياه النيل الأزرق لبحيرة السد.
وتأتي هذه الزيادة الكبيرة في المياه الواردة من إثيوبيا بالتزامن مع إعلان إثيوبيا في 20 يوليو/تموز الجاري أنها أكلمت بنجاح عملية الملء الثاني لسد “النهضة”.
وبينما اعتبرت أديس أبابا الزيادة في وارد المياه الواصل إلى مصر والسودان من النيل الأزرق دليلا على حرصها على عدم إلحاق أذى بدولتي المصب، شككت وسائل إعلام مصرية في صحة ما أعلنته إثيوبيا بشأن نجاح عملية الملء.
وكانت القاهرة والخرطوم قد أعربتا عن رفضها لعملية الملء الثاني للسد بالمياه، باعتبارها “إجراءً أحادي الجانب”، فيما قالت أديس أبابا إن الخطوة “لن تضر” أحدا.
وفي 8 يوليو الجاري، طالب مجلس الأمن الدولي، بضرورة إعادة مفاوضات “سد النهضة” تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.