أكد عصام سلطان – عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور – أن المنسحبون من الجمعية تعرضوا لحالة ضغط شديد للانسحاب منها ، مشيرا أنهم غير راضون علي الانسحاب .
واضاف في حوارة مع شبكة "رصد" الاخبارية " أننا بصدد حالة ، وانهيار التأسيسية جزء من هذه الحالة " ، لافتا أن هناك محاولات مستميتة لهدم مؤسسات الدولة ، لحدوث حالة من عدم الاستقرار في البلاد – علي حد قولة –
كيف تري الوضع الآن بالجمعية التأسيسية ؟
في البداية لابد من توضيح عدد نقاط أولها أن عضو التأسيسية لا يمثل نفسه بل هو يمثل الشعب بأكمله، وإذا أراد الانسحاب من الجمعية فهذا حقه، ولكن من حق الشعب المصري أن يعرف السبب الحقيقي لانسحابه.
ثانيا : القوي المدنية التي انسحبت ليس هي كل القوي المدنية ، هم عدد من الاعضاء ومعهم الكنيسة ، وتبقي عدد آخر من القوى المدنية ومعها الأزهر وعدد من القوى الاسلامية، وإلا بماذا أسمي الدكتور محمد كمال و الدكتور محمد عبد العليم داود الممثلين عن حزب الوفد والدكتورة منال الشوربجي والمهندس ابو العلا ماضي قوى اغرقية، مؤكدا علي ضرورة تصحيح المفهوم .
كيف ترى كثرة الانسحابات من التأسيسية في الفترة الأخيرة ؟
اولا :هناك من انسحب ولم يوضح اسباب الانسحاب ومنهم من اسحب تضامنا مع الأخرين ، وانا لا افهم كيف ممكن اتضامن مع شخص اسباب انسحابة سياسية ، انا اتضامن مع مظلوم ، مع موظف فصل من عملة ظلم ، ولكن لا يوجد معني ان انسحب تضامنا مع اخرين .
ثانيا : المنسحبون قرروا الانسحاب بعد أن ابدي كل عضو ارائة ومقترحاته وابدعاته ، وانا اعترف ان منهم ابدعات كان سيكون الدستور ناقص لو لم يؤخذ بها .
ثالثا : الانسحاب لم يكن رسميا فجميع الانسحابات اعلامية فقط ، وهذه الانسحابات نسمعها منذ بداية عمل الجمعية ، ومنهم من ادا دور وني حقيقي في كتابة الدستور .
رغم ما تقولة عن دورهم بماذا تفسر اذا انسحابهم ؟
هناك اخبار نعرفها لا يصح ان نقولها للرأي العام ، وفي اناس ممن انسحبوا غير راضون علي انسحابهم وهم شخصيات عظيمة وقامات كبيرة .
معني ذلك انهم تعرضوا للابتزاز ؟
هناك مواقف سياسية وحزبية تقيدهم ، ومنهم من كبر في السن وليس عندة استطاعة أن يتقبل أي اهانات في هذا السن أو تكال له الاتهامات ، ومنهم من أكد انه سيغادر خارج مصر هروب من هذا الموقف .
ومن المستفيد من هذا ؟
احنا بصدد حالة ، وانهيار التأسيسية جزء من هذه الحالة وهناك مخطط مستميت لهدم جميع مؤسسات الدولة وافشال النظام الحالي وانسبة الي الرئيس ، ونحن شاهدنا أن هناك محاولة لهدم البرلمان ومجلس الشوري والرئاسة .
فضلا عن محاولة الزج بالشارع في اغراض سياسية لما يحدث من حوادث متكرر نتيجة الاهمال 60 سنة ونسبها إلي من تولي الحكم من 6 شهور .
انت تري أن هناك من يحاول افشال الرئيس ؟
نعم ، هناك أحد المرشحين للرئاسة السابقين معروف جدا اتصل بأعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد فرد فرد وأكد عليهم علي ضرورة دخول التأسيسية والدفع في اتجاة الانسحاب منها وتشوية صورتها .
علي الرغم من أن هذا المرشح لدية خلافات سياسية وفكرية مع حزب الوفد من 52 سنة ، وأنا لم اتصور أن يكون هذا دورة ، كنت اتصور أن يكون دورة توافقي ونهضوي وأن يساعد في البناء بدلا من الهدم .
من هو ؟
لا داعي لذكر الاسماء ، واضح جدا من الذي لدية خلاف فكري مع الوفد منذ 52 سنة .
هل لديك معلومات عن حالة الابتزاز التي يتعرض لها المنسحبون ؟
انا اتمني أن لا يصل الأمر إلي مرحلة الابتزاز ولأن لا يكون بهذا الشكل ، مثل ما حدث من النائب العام عندما هدد الصاوي وقالة " انت نسيت ان ليك قضية عندي " .
في اعضاء من المنسحبين لديهم عدد من القضايا تم الضغط عليها بهم ، احد الاعضاء عندة قضية لأخية ، وعضو لدية قضية لأبنة بانتحال شخصية اثناء الامتحان ، وعضو لدية قضايا كثيرة جدا في ادراج النائب العام ، وأخر لدية قضايا تموين ، وغيرها من القضايا .
كيف تري انسحاب الكنيسة من الجمعية ؟
الكنيسة انسحبت ولم تعترض علي مادة من مواد الدستور ، واتحدي ان يكونوا تقدموا بمقترح لم يؤخذ بة والمحاضر موجودة والمضابط مدون بها جميع المقترحات ، وبالتالي هم لم يعترضوا علي شئ .
هل تري انسحاب الكنيسة بداية غير متفائلة لها في ظل بداية بابا جديد ؟
لا ، انا متفائل جدا ببداية البابا تضروس ، خاصة وأن الكنيسة بدأ يتعالي فيها اصوات هائلة ، وبداية ظهور قيادات وقامات سياسية مذهلة ، خاصة وأن النظام السابق حاول محوا هذا لفترة طويلة .
هل تري انسحاب الاعضاء وطرف ديني كالكنيسة يمكن أن يضعنا في استفتاء" نعم" و" لا" كسابقا ؟
لا طبعا الشعب المصري عندما سيقرأ مشروع الدستور النهائي سينبهر به ، وانا اعتقد أن الشعب سيوافق علي الدستور ، بما فيهم الاقباط سيصوتون بنعم للدستور .
متي سينتهي الدستور ؟
نحن نعقد جلسات متتالية والمستشار الغرياني اعلن ان الجمعية في حالة انعقاد دائم ، واتوقع أنه في نهاية الاسبوع الحالي ان شاء الله