في المراحل الأخيرة للإعلان عن دستور مصر و التجهيز للاستفتاء الشعبي عليه، أعلنت كافة الطوائف المسيحية الانسحاب من اللجنة التأسيسية للدستور، معللين ذلك عن سيطرة فصيل معين على اللجنة وقد قامت رصد بجمع آراء كافة ممثلي الطوائف حول انسحابهم من داخل اللجنة التأسيسية للدستور
التأسيسية غير مطابقة للإعلان الدستوري
يؤكد رمسيس النجار المستشار القانوني للكنيسة أن الانسحاب جاء متأخرا لأن الجمعية التأسيسية للدستور لم تكن موفقة ومطابقة للإعلان الدستوري فضلا على أن اللجنة قد أخذت الدستور المصري إلى منعطف الدين دون أن تراعي كافة المصريين ولا سيما الأقباط بطوائفهم الثلاثة، الأمر الذي حدا بهم إلى اجتماعا عاجل اتفقوا فيه على هذا القرار.
الانسحاب من أجل مصر والحفاظ على الهاوية
وأوضح نبيل عزمي الأمين العام لائتلاف أقباط مصر أن الانسحاب أتى من أجل مصر ومن أجل الحفاظ على الهوية المصرية، فقد قررت الكنيسة بكافة طوائفها الانسحاب من اللجنة لعدم تطابق مواد الدستور مع آمال و آلام المصريين في تحقيق الدولة المدنية وإنصافا للقوة الوطنية قررنا الانسحاب لعدم الجدوى من الوجود ولم تخطف مصر في دستور لا يعبر عن التوافق الوطني وحتى لا يكتب في التاريخ أن مصر تم اختطافها و لم نعلن اعتراضنا على ذلك وتطبيقا لأن مصر لكل المصريين بكافة اتجاهاتهم وفصائلهم وليست لفصيل واحد.
التأييد صار بالتصويت وليس بالتوافق
يقول صفوت البياض رئيس الطائفة الإنجيلية إنه كان هناك اتفاق داخل التأسيسية بأن تسير المواد بالتوافق وما لا نتفق عليه يترك للأجيال القادمة و ليس بالأصوات، كما فعلوا داخل التأسيسية فكيف التوافق حول بنود الدستور بالتصويت داخل مصر طوائف و فئات عديدة و هذا يعني سيطرة فصائل معينة على الدستور المصري وهذا يعتبر عارا علينا وأظن أنه متفق معي الكثير من التيارات المعتدلة داخل اللجنة التأسيسية وأظن أنهم سيتخذون موقف مماثل فهذه الإجراءات التي تتخذ من أجل المصلحة الوطنية وليست من أجل فصيل بعينه .
لابد من أخذ فترة كافية لكتابة الدستور
وأشار رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية أن ما يحدث داخل اللجنة التأسيسية وسيطرة بعد الفئات عليها يعد ظلما بين لكافة أطياف الشعب و لابد من الانسحاب وستعلن الكنيسة عن موقفها الرسمي غدا في بيان رسميا ستعلنه عبر وسائل الإعلام إذا كانت الكنيسة ستكمل وستجمد أو تنسحب من داخل اللجنة و تساءل جريش: لماذا الاستعجال في إصدار الدستور لابد من أخذ فترة كافية لكتابة دستور مصر حتى لا يتحمل الأجيال القادمة ما فعلناه نحن.