شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قنديل في غزة.. مصر الثورة تتحدث

قنديل في غزة.. مصر الثورة تتحدث
تأتي زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل التضامنية لقطاع غزة في ظل قصف متواصل على القطاع، وحرب شديدة تشنها الآلة...

تأتي زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل التضامنية لقطاع غزة في ظل قصف متواصل على القطاع، وحرب شديدة تشنها الآلة الحربية الإسرائيلية على القطاع، سابقة في التاريخ لم تحدث من قبل وتمثل تغييرا كبيرا في السياسية الخارجية المصرية بحسب الساسة والخبراء.

وقد أبدى العديد من السياسيين تأييدهم للخطوة واعتبروها بمثابة رد قوي لاختبار إسرائيل للموقف المصري من القضية الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص فيما اعتبر آخرون أن الخطوة لا تصب في المصلحة المصرية.

من جهتها اعتبرت الدكتورة نادية مصطفى – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – أن هذه الخطوة من الرئاسة المصرية تأتي ضمن خطوات متصاعدة لمصر ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرةً أن إسرائيل تحاول منذ فترة اختبار الموقف المصري وتنتظر ردة الفعل لمعرفة أبعاد الإدارة الجديدة لمصر بعد الثورة.

وأوضحت أن حقيقة الأمن القومي المصري لدى الإدارة الحالية لمصر قائم على تحقيق الأمن للدول المجاورة وللمنطقة ككل، وهذا بخلاف ما كان عليه الأمر في عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك والذي كان يترك الحرائق تشتعل من حوله دون أن يحرك ساكنا، وكان يعتبر أمنه القومي في أضيق الحدود.

وأشارت "أستاذ العلوم السياسية إلى أن "الأوان قد آن لتقول مصر لإسرائيل لا نقبل ما تقومون به وأن ما كان مقبولا في السابق غير مقبول الآن في مصر الثورة".

وأكدت أن الجهود الشعبية يجب ألا تتوقف، وأن سقف المطالب يجب أن يرتفع لأقصى درجة حتى لو لم تستطع المؤسسة الرسمية تنفيذه.. وطالبت الجميع بمد يد العون للقطاع واستمرار فتح المعبر بشكل دائم.

زيارة مختلفة

رحب الدكتور كمال الهلباوي – المفكر السياسي والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين – بخطوة رئيس الجمهورية بتكليف وفد مصري برئاسة قنديل لزيارة غزة، مشيرا أن الزيارة تعتبر مختلفة؛ لأن القائم عليها مسئول سياسي كبير وليس كما كان أيام المخلوع الأمر يقتصر فقط على التعامل الأمني والمخابراتي مع القضية.

وطالب الهلباوي في نفس الوقت من رئيس الوزراء توضيح أبعاد زيارته لغزة وما هي التعليمات والتكليفات المنوط به تنفذها خلال زيارة القطاع؟.

ثقل إقليمي

وحول أثار هذه الزيارة المرتقبة، اعتبر رئيس وحدة الدراسات الأمنية بالأهرام اللواء محمد قدري سعيد أن "مصر تكتسب ثقلا إقليميا بهذه الزيارة، خصوصا في حال ما نجحت في تهدئة الأوضاع الساخنة في قطاع غزة".

ورأى أن الزيارة "تأتي في إطار مبادرة مصرية لتوجيه الأحداث إلى مزيد من السلم، ومنع تفاقم العدوان والغزو البري، الذي يهدد جميع الأطراف".

رسالة

أعرب "مجدي حسين" – رئيس حزب العمل – عن سعادته بهذا القرار واصفا إياه بالقرار الرائع الخالي من أي عواقب, مؤكدا أنه أسلوب مبتكر للتضامن مع إخواننا في غزة.

 كما أوضح أنه قرار صائب ويأتي نزولا على رغبة الشعب المصري الذي رأى أن خطوة سحب السفير المصري من الكيان الصهيوني واستدعاء نظيره الصهيوني غير كافية، معتبرا أن هذه الخطوة تعد تهديدا واضحا وصريحا للكيان, وبمثابة رسالة تدل على أن مصر وغزة كيان واحدا.

صورة غير مكتملة

وقال الدكتور "طارق فهمي" – رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز الشرق الأوسط -: إن الصورة غير مكتملة لصاحب القرار؛ لأنه مدني وليس له خلفية عسكرية أو إستراتيجية لحسم مثل هذه الأمور في إشارة منه إلى الرئيس محمد مرسي, مضيفا: إنه في حالة فتح الحدود مع غزة سوف تحدث أزمة اقتصادية ولن نستطيع إخراج الوافدين مرة أخرى.

ليس من مصلحتنا

بينما انتقد "جورج إسحاق" – القيادي بحزب الدستور – تلك الخطوة, مؤكدا أن الموقف لا يحتمل هذه الزيارة, ويجب اتخاذ إجراءات عملية أفضل في الوقت الحالي, وأن النظر إلى العديد من الاتفاقيات وما يدور حولها من شبهات والتي ليس من مصلحتنا الآن العمل بها في ظل التغير الملحوظ.

يذكر أن الرئيس محمد مرسي كلّف هشام قنديل – رئيس مجلس الوزراء – بالتوجّه إلى قطاع غزة غدًا الجمعة على رأس وفد رفيع المستوى من أجل التأكيد على تضامن مصر مع أهالي غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وكذلك لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب الفلسطيني، بحسب المتحدث الرئاسي ياسر علي.

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023