أصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بيانا حول ليبيا في ختام دورته غير العادية، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة في القاهرة.
وانتهى الاجتماع العربي الطارئ الذي دعت له مصر، إلى «التأكيد مجددا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية»، وعلى رفض ما وصفه بـ«التدخل الخارجي أيا كان نوعه».
وأقر الاجتماع «التأكيد على دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات في ديسمبر2015، باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، وأهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة في بلادهم».
وأعرب الاجتماع عن «القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل بما فيها المتوسط».
وأكد على «ضرورة وقف الصراع العسكري، وعلى أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا والقضاء على الإرهاب».
ودعا الاجتماع إلى إجراء اتصالات دولية لـ«منع أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا».
ويأتي الاجتماع بعدما تلقت الأمانة العامة للجامعة العربية مذكرة من مصر، طلبت فيها عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية لبحث الخطوات الواجب اتخاذها في الأزمة الليبية.
وطلبت مصر، في مذكرتها، بحث الأوضاع بليبيا واحتمالات التصعيد التي قالت إنها تنذر بتهديد استقرار ليبيا.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشهد العاصمة الليبية طرابلس، مقر حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، ومحيطها، معارك مسلحة بعد أن شن خليفة حفتر هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار لقوات «الوفاق»، وسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.