أعلن المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية في تونس «قيس سعيّد»، السبت، عدم قيامه شخصيًا بحملة انتخابية للدور الثاني من الانتخابات «لدواعٍ أخلاقية».
وقال «سعيّد» في بيان نشره فريق حملته على موقعه الإلكتروني، أن قراره يأتي «ضمانًا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص الذي يجب أن يشمل أيضًا الوسائل المتاحة لكلا المترشحين».
وأكد ضرورة الابتعاد عن المحاولات اليائسة لضرب سير العملية الانتخابية.
وجدد دعوته الشعب التونسي ليكون على موعد مع التاريخ، ويشارك في تقرير مصيره عبر التوجه إلى صناديق الاقتراع، حسب قوله.
ويطرح وجود مرشح الرئاسة «نبيل القروي» في السجن بتهم فساد، جدلًا في البلاد بالنظر إلى مبدأ تكافؤ الفرص الذي يفرضه القانون لقيام كل مرشح بحملته الانتخابية.
والجمعة، اعتبر الرئيس المؤقت محمد الناصر، أن «الوضع الذي تعيشه البلاد له تداعيات خطيرة على مصداقية الانتخابات والمسار الديمقراطي».
ودعا إلى «ضرورة إيجاد حل مشرف لهذا الوضع الذي يؤثر على مصداقية الانتخابات»، في إشارة لتوقيف القروي.
وجرى توقيف «القروي» في 23 أغسطس الماضي، على خلفية شكوى ضده تقدمت بها منظمة محلية تتهمه فيها بالفساد، وهو ما ينفيه على لسان محاميه.
وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلنت هيئة الانتخابات تأهل المرشح المستقل «قيس سعيد»، وهو أستاذ قانون دستوري، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بنسبة 18.4% من الأصوات، وكذلك القروي بنسبة 15.58%.
وحددت الهيئة رسميا، 13 أكتوبر الجاري، موعدًا لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات، فيما انطلقت الحملة الخميس.