قالت القاهرة، السبت، إن مفاوضات سد النهضة، وصلت إلى «طريق مسدود نتيجة تشدد الجانب الإثيوبي»، مطالبة بوسيط دولي.
ونقلت وكالة أنباء (أ ش أ)، عن محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن «مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لتشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة الاطروحات التى تراعي مصالح مصر المائية وتتجنب إحداث ضرر جسيم».
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أديس أبابا بشأن تلك الاتهامات، غير أنه الأخيرة تنفي مرارا تلك الاتهامات وتؤكد دعمها لحقوق مصر المائية.
وأوضح المتحدث أن «إثيوبيا قدمت خلال جولة المفاوضات التى جرت فى الخرطوم، وكذلك خلال الاجتماع الوزارى الذى تلاها، مقترحا جديدا يعد بمثابة ردة عن كل ما سبق الاتفاق عليه من مبادئ حاكمة لعملية الملء والتشغيل».
وأضاف «خلا (المقترح الإثيوبي) من ضمان وجود حد أدنى من التصريف السنوي من سد النهضة، والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد التي قد تقع في المستقبل».
واتهم السباعي، إثيوبيا بـ«الاستمرار في وضع العراقيل أمام مسارات التفاوض على مدار السنوات الأربع الماضية منذ التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ».
وقال إن بلاده «طالبت بتنفيذ المادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ بمشاركة طرف دولي في مفاوضات سد النهضة للتوسط بين الدول الثلاث وتقريب وجهات النظر والمساعدة على التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحفظ حقوق الدول الثلاث».
وعقد وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، اجتماعات استمرت يومين في الخرطوم اختتمت السبت لبحث ملف السد.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، السبت، في تصريحات صحفية إن الاجتماعات الأخيرة «حققت من وجهة نظرنا نجاحات كبيرة في القضايا الفنية، وهناك بعض الاختلافات في الأرقام والحد الأدني للتصرف المسموح به للمياه، والموسم والشهور التي يتم فيها ملء السد».
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية بيانا مؤخرا عن وزير المياه والري والطاقة، سلشي بقل، أكد خلاله أن بلاده بصدد إعداد اقتراح نقيض لما قدمته مصر حول سد النهضة بما أن القاهرة لم تغير اقتراحاتها القديمة.
وأوضح أن مقترح مصر ينص على «ملء السد خلال 7 سنوات مع الإبقاء على مستوى المياه في سد أسوان عند 165 مترا فوق سطح الأرض، على أن تقدم إثيوبيا 40 مليار متر مكعب سنويا من المياه إليها».
وكان عبد الفتاح السيسي، قال في كلمة أمام الأمم المتحدة، قبل أيام، إن المفاوضات حول سد النهضة مع إثيوبيا لم تفض إلى نتائجها المرجوة، محذرا من انعكاسات سلبية جراء «التعثر».