دخلت الولايات المتحدة الأميركية على خط الأزمة بإعلان دعمها المفاوضات الجارية بشأن «سدّ النهضة» الإثيوبي، بعد أيام من رفض «أديس أبابا» اقتراحًا قدمته القاهرة لتشغيل السدّ.
وكانت مصر قد طالبت بدخول طرف دولي كوسيط في مباحثات أزمة «سدّ النهضة» مع السودان وإثيوبيا؛ لتسهيل عملية التفاوض، وضمان الوصول إلى اتفاق يضمن الاستخدام العادل للمياه.
وتستضيف العاصمة السودانية «الخرطوم»، السبت، جولة مفاوضات جديدة لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن السدّ.
وفي بيان من «البيت الأبيض»، دعت أميركا الأطراف الثلاث إلى بذل جهود حسنة النية للتوصل لاتفاق مستدام يحقق تبادل المنفعة في التنمية الاقتصادية والازدهار.
ومن المقرر أن تناقش الجولة الجديدة من المفاوضات، نتائج مباحثات وتوصيات المجموعة العلمية المستقلة، التى اجتمعت لمدة 4 أيام، في الخرطوم؛ لتداول مقترحات مصر والسودان وإثيوبيا بشأن عملية ملء وتشغيل سد النهضة.
وشهدت اجتماعات «سدّ النهضة» التي انعقدت، الشهر الماضي في مصر خلافًا بين مصر وإثيوبيا، بعد رفض أديس أبابا مقترحًا مصريًا يربط عملية ملء السد بإيراد النهر والفيضان، حيث تعتبر إثيوبيا أن المقترح بمثابة تدخل في قراراتها السيادية.
وتعتمد مصر على النيل لتلبية 90% من احتياجاتها من المياه العذبة، وتفاوض من أجل تدفق ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من السد سنويًا، وهو ما ترفضه إثيوبيا إلى جانب نقاط أخرى.