أقر التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بقصف المركز الوطني لنقل الدم في صنعاء عام 2018، وقال إنه بسبب «خلل في قنبلة».
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن (تابع للتحالف)، «منصور المنصور»، مساء الأربعاء، ردا على اتهامات منظمات دولية حيال أخطاء ارتكبها قوات التحالف العربي خلال عملياتها العسكرية في اليمن، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال المنصور إن قوات التحالف استهدفت بقنبلة محطة وقود في صنعاء قام الحوثيون بالاستيلاء عليها، في أبريل 2018، غير أن خللًا في القنبلة أدى إلى قصف مبنى المركز الوطني لنقل الدم ووقع أضرار به.
وأوضح: «لم تقع انفجارات داخل مبنى المركز الوطني لنقل الدم نتيجة سقوط القنبلة كونها إسمنتية لا تحتوي على مواد متفجرة».
وعزا المنصور ذلك إلى أن مبنى المركز الوطني لنقل الدم، يبعد مسافة 200 متر تقريبًا عن محطة الوقود التابعة للحوثيين في صنعاء.
وأوصى المنصور دول التحالف العربي بتقديم مساعدات بسبب الأضرار التي لحقت بمبنى المركز الوطني لنقل الدم، «نتيجة سقوط القنبلة بالخطأ».
وفي 28 أبريل 2018، أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية، استهداف طيران قوات التحالف العربي للمركز الوطني لنقل الدم بصنعاء، والذي يعد أحد أهم المنشآت الصحية الحيوية في اليمن.
وقال المركز القانوني للحقوق والتنمية (غير حكومي، مقره اليمن) في بيان آنذاك، إن غارة جوية استهدفت المركز أدت إلى توقفه عن تقديم الخدمات بسبب تعطل الأجهزة وإتلاف المستلزمات الطبية وتضررها وتدمير أجزاء من المبنى.
ويواجه التحالف العربي انتقادات دولية، من بعض الدول الغربية ومنظمات حقوقية والأمم المتحدة، على خلفية ما ورد في تقارير بشأن مقتل آلاف المدنيين جراء غاراته على اليمن، فيما ينفي التحالف استهداف مدنيين.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في اليمن بمواجهة الحوثيين في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقًا لوصف سابق للأمم المتحدة.