فرضت قوات الأمن العراقية فجر اليوم، الخميس، حظرا شاملا للتجوال في العاصمة بغداد، بتعليمات من رئيس الوزراء «عادل عبد المهدي»، في إطار مساعيها لاحتواء موجة الاحتجاجات التي انطلقت الثلاثاء الماضي.
وقال عبد المهدي في بيان إن ذلك تم «من أجل المحافظة على النظام والأمن الداخلي والعام وحماية المتظاهرين من بعض المندسين الذين ارتكبوا عددا من الاعتداءات على القوات الأمنية والأملاك العامة والخاصة».
وأضاف أن القوات الأمنية ستسمح للحالات الإنسانية الطارئة والمسافرين عبر المطار وزوار أربعينية الإمام الحسين، بالمرور بحافلاتهم عبر بغداد إلى كربلاء.
وقال النقيب «أحمد خلف» من شرطة بغداد إن «قوات الأمن في عموم مناطق العاصمة العراقية قد بدأت بتطبيق حظر شامل لتجوال الأشخاص والسيارات من الساعة الخامسة فجر اليوم وحتى إشعار آخر».
وأوضح خلف أن «القرار جاء بأمر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي للسيطرة على أعمال العنف والتظاهرات في بغداد»، لافتا إلى أن «المتظاهرين لا يزالون في الشوارع».
وتابع خلف أن «مدرعات الجيش نشرت فجر اليوم بالقرب من مداخل المنطقة الخضراء ووضعت في حالة استنفار للرد على أية محاولة لاقتحامها من قبل المتظاهرين».
وتعرضت المنطقة الخضراء لتفجيرات وقعت صباح اليوم، فيما أعلن التحالف الدولي أن منشآته في المنطقة الخضراء لم تتعرض لإصابات نتيجة التفجيرات، مضيفا: «نحتفظ بحق الدفاع عن أنفسنا».
وقتل 12 متظاهرا بينهم عناصر أمن وجرح واعتقل المئات منذ يوم الثلاثاء الماضي، فيما تم اقتحام وإضرام النيران في مباني المحافظات ومؤسسات حكومية ومقار للأحزاب في ذي قار وميسان والنجف.