دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى الإنهاء الفوري لظروف الحبس «القاسية وغير الإنسانية» في سجن العقرب ذي الحراسة المشددة، حيث قامت قوات السجن بالاعتداء على أكثر من 130 معتقلا ردا على إضرابهم عن الطعام.
وقالت المنظمة إن أكثر من 130 معتقلا في سجن العقرب مضربون عن الطعام منذ أكثر من ستة أسابيع احتجاجا على ظروف حبسهم، وإن رد السلطات على الإضراب كان عنيفا وشمل الضرب والتعريض لصدمات كهربائية.
#مصر : يجب على السلطات أن تضع فوراً حداً لظروف الاحتجاز القاسية واللاإنسانية، وأن تسمح بزيارات عائلية منتظمة في سجن العقرب ذي الحراسة المشددة في طرة، حيث دخل حوالي 130 محتجزًا في إضراب جماعي عن الطعام لأكثر من ستة أسابيع https://t.co/5e1OryPlyT
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) July 31, 2019
وأضافت أن سلطات السجن عاقبت بعضهم من خلال إجراءات تأديبية، وتم تعصيب أعين ما لا يقل عن 10 مضربين عن الطعام، ونقلوا إلى زنازين خاصة لا يُسمح لهم بالخروج منها طوال اليوم في محاولة لإجبارهم على إنهاء إضرابهم، وذلك وفقاً لبيان صادر عن المحتجزين من السجن.
https://www.facebook.com/RassdNewsN/videos/856153064767427
وأشارت «ماجدالينا مغربي»، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، «إن الجمع بين ظروف الاحتجاز القاسية واللاإنسانية وحرمان المحتجزين من الزيارات العائلية والاتصال بمحاميهم، قد خلق وضعا لا يطاق بالنسبة للمحتجزين».
وتابعت مغربي، «من خلال رفض السماح للمحتجزين برؤية عائلاتهم، تنتهك السلطات المصرية بشكل صارخ كل من القانون المصري والدولي، وتظهر قسوة بشعة. فبدلاً من إطالة أمد معاناتهم، ينبغي على السلطات المصرية أن تضع حداً لهذه الممارسة على الفور، وأن تسمح بالزيارات العائلية للسجناء في سجن العقرب».
ولفتت المسؤولة بالعفو الدولية، إلى أن هناك أسرتين عندما تمكنتا من الحصول على تصريح بالزيارة من نيابة أمن الدولة العليا فإن سلطات السجن منعتهما من إتمام الزيارة.
وذكرت المنظمة أن «غالبية هؤلاء السجناء تعرضوا لاختفاء قسري لمدد تتراوح بين 11 و155 يوما قبل أن تعترف السلطات باحتجازها لهم وتحيلهم للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا التي تحقق في القضايا المرتبطة بالإرهاب».
وتكتظ السجون المصرية بنحو 60 ألف معتقل بتهم سياسية يعانون من أوضاع إنسانية صعبة وإهمال طبي متعمد، وفقًا لتقارير حقوقية دولية، فضلا عن التعذيب والإخفاء القسري ومنع الزيارات عنهم.