قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، الثلاثاء، إنه لن تكون هناك حرب مع الولايات المتحدة، على الرغم من تصاعد التوترات المتزايدة مع واشنطن.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، أكد خامنئي أن “الحرب لن تقع والخيار النهائي للشعب الإيراني هو المقاومة في مواجهة أميركا، وفي هذا الصراع سترغم أميركا على التراجع“.
خيار الشعب الإيراني المحتوم هو مقاومة أمريكا وسوف تُرغم أمريكا على التراجع في هذه المواجهة. هذه المواجهة ليست عسكرية لأنه ليس من المقرّر نشوب أي حرب.نحن لا نريد الحرب وهم أيضاً لا يريدونها، لأنهم يعلمون بأنها لن تكون في صالحهم. pic.twitter.com/xMk2I0zeqH
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) May 14, 2019
وأضاف: “هذا الصراع ليس عسكريا، لأنه من المفترض أن لا تقع حرب، لا نحن نسعى للحرب، ولا الأميركيين لأنهم يدركون أنها ليست بمصلحتهم، والصراع هو صراع إرادات، وإرادتنا هي الأقوى“.
وردا على دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران للتفاوض، قال الزعيم الإيراني إن بلاده “لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي“، معتبرا فكرة التفاوض مع أميركا بأنها كـ“السم“.
التفاوض سمّ، ما دامت أمريكا هي ما عليه الآن فإن التفاوض مع الحكومة الأمريكية الحالية سمّ مضاعف.
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) May 14, 2019
وتابع: “طالما أن أميركا تتصرف هكذا، فإن التفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية هو سم زعاف، التفاوض يعني التعامل، ولكن من وجهة نظر أميركا التفاوض حول نقاط قوتنا“.
وقال: “مبدأ التفاوض خاطئ، حتى مع شخص محترم ، والأميركيون أشخاص غير محترمين ولا يلتزمون بأي شيء، وبطيعة الحال فان أيا من العقلاء الإيرانيين لا يسعى الى التفاوض.
وعلى الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال زيارته روسيا: “لا نرى احتمالا لنشوب حرب مع إيران، ونريدها أن تتصرف كدولة طبيعية“.
وشدد بومبيو في الوقت نفسه على أن واشنطن “سترد بالشكل المناسب“، في حال تعرض مصالحها لهجوم.
ومرارا هددت واشنطن بالرد على إيران في حال استهدفت القوات والمصالح الأميركية أو مصالح حلفائها الخليجيين.
وأعلنت السعودية أن طائرات مسيرة مسلحة ضربت محطتين لضخ النفط في المملكة، الثلاثاء، بعد يوم من تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لتخريب قبالة ساحل الإمارات.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) إن مجموعات مدعومة من إيران وراء “عمليات تخريب” تستهدف قطاع النفط الخليجي، وفق قناة “الحرة” الأميركية.