كشفت تقارير عن انحياز ترامب الكامل للاحتلال الصهيوني، خلال رؤيته فيما يعرف بصفقة القرن، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن خطة ترامب المرتقبة المعروفة بـ «صفقة القرن» لتسوية القضية الفلسطينية، «لا تتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة».
وقالت إن ترامب يقدم للفلسطينيين وعود «بتحسينات حياتية»، من دون المزيد من التفاصيل.
ورجحت الصحيفة إعلان صفقة القرن في وقت لاحق من هذا الربيع أو أوائل الصيف، بعد أكثر من عامين من العمل عليها، بقيادة مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر.
وأضافت أنه بالرغم من سرية الفقة إلا أن مسؤولين أميركين أكدوا أن، الخطة تلغي إقامة الدولة فلسطينية، على عكس المسار التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على مدى العقدين الماضيين
وكشفت الصحيفة أن «الهاجس بشأن أمن إسرائيل»، هو المحرك الأساسي في خطة ترامب، لوضع تصور حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت واشنطن بوست أن ترامب يأمل في تغيير الثوابت والحلول التقليدية المتعارف عليها ،حول كيفية تسوية الصراع منذ 1948، مشيرة إلى أن ترامب استعان بكوشنر بخصوص صفقة القرن، على عكس ما حدث في التعامل مع كوريا الشمالية.
وأعلن بعض المحللين السياسيين للصحيفة، عن فرصة ضئيلة لكوشنر للنجاح في صفقته، في ظل تقدير زعماء أوروبيين وبعض الزعماء العرب، بأنّ ترامب أظهر أوراقاً قبيل الخطة، من خلال سلسلة إجراءات منحازة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة أن «كوشنر ومسؤولين أميركيين آخرين ربطوا بين السلام و التنمية الاقتصادية»، كورقة ضغط لإجبار العرب على الاعتراف بإسرائيل، وقبول نموذج «الحكم الذاتي» الفلسطيني، بدلاً من «السيادة».
وكشف مصدر للصحيفة عن اجتماع تم في 26 فبراير الماضي، بالرياض، بين مسؤولين سعوديين وكتاب رأي اختارهم محمد بن سلمان، مع كوشنر لتحديد محاور صفقة القرن، التي يدعمها ولي العهد السعودي بقوة.
ومن المرجح طبقا لواشنطن بوست أن تمنح الصفقة مليارات الدولارات في صورة مساعدات للضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى حزمة مليارات أخرى لمصر والأردن.
وأشارت الصحيفة أن رؤية إدارة ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تتناقض مع المسار التفاوضي، الذي تم عهد ثلاثة رؤساء أميركيين، من أجل إقامة دولة فلسطينية منفصلة في الضفة الغربية وغزة.