اقتحمت قوات النظام السوري مساء اليوم – الإثنين – مكاتب حركة حماس في سوريا وتم تشميعها بالشمع الأحمر، بحسب قنوات إخبارية.
من جانبه قال صلاح البردويل – القيادي في حركة حماس في تصريح مقتضب لشبكة رصد الإخبارية -: إن حركة حماس تطالب بعدم الزج بالفلسطينيين في أتون الصراع السوري الداخلي, وتطالب بتجنيب الفلسطينيين ويلات ذلك.
فيما قال حمدي المرسي – المدير السابق لمؤسسة القدس الدولية – لـ"شبكة رصد": "إن ما قامت به السلطات السورية هو محاولة لإدخال طرف ثالث إلى دائرة الصراع, متوقعا وقع مذابح على غرار صبرا وشاتيلا".
وأشار المحلل السياسي السوري ياسر سعد الدين في تصريحات لـ«شبكة رصد الإخبارية» إلى أن النظام السوري يتوجه إلى ما يمكن تسميته الخيار الانتحاري والذي لا رجعة فيه.
وأوضح سعد الدين أن اقتحام مكاتب حركة حماس بمثابة رسالة لإسرائيل عن استعداد الأسد لتغيير مواقفه «المعلنة» جذريا لمواجهة العدو المشترك للطرفين الإسلاميين والجهاديين, وذلك بعدما كشف تصريح سابق لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن نية إسرائيل دخول سوريا في حال سقوط الأسد حتى لا تسقط الأسلحة الكيماوية في أيدي الجهاديين.
يذكر أن لحركة المقاومة الإسلامية حماس مكاتب في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات, ولكن قيام الثورة السورية وترت العلاقة بين النظام السوري والحركة, وأعلنت الحركة مرارا أنها لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، لكنها مع حرية الشعوب.
