نقلت وكالة “رويترز”، عن ضباط بالشرطة الجزائرية، قولهم إن “مليون جزائري تقريبا احتشدوا في شوارع وسط العاصمة الجزائر، اليوم الجمعة للمطالبة باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”.
وأكدت الوكالة، أن مظاهرات اليوم، تعد الأكبر منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو ستة أسابيع.
#Algeria 🇩🇿: packed streets in #Algiers for freedom from the current regime.#حراك_29_مارس pic.twitter.com/AA8JBMbibB
— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) March 29, 2019
واستخدمت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة بوتفليقة بعد أيام من دعوة الجيش لتنحيه لإنهاء أزمة سياسية مستمرة منذ أسابيع.
وشهدت احتجاجات اليوم، مشاركة أطياف واسعة، من المواطنين الجزائريين، الذين شملت هتافاتهم رفضا، لتدخل الجيش في السياسة.
#حراك_29_مارس
التنسيقية الوطنية لمتقاعدي الجيش، معطوبي الجيش والرجال الذين قامو و حاربو الإرهاب يكلبونحم برحيل pic.twitter.com/x11bDO1mmB— Tewfik 🌿 (@Gostoland) March 29, 2019
هذا الحب العميق والفريد الذي جمع بين شعبين عربيين مسلمين، لم يقم على مصلحة مؤقتة ولا على ظرف آني، بل هو حب عميق، غرسه نضال هذين الشعبين، وتعطش الجزائري للدفاع عن الأمة العربية الإسلامية ❤ 🇩🇿 #حراك_29_مارس pic.twitter.com/XkAEkccq4T
— Basma younes (@Basma75497853) March 29, 2019
#حراك_29_مارس رس pic.twitter.com/n2jLapBKke
— farid.maames (@fmaames) March 29, 2019
وقبل أيام، طلب رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح، من المجلس الدستوري البت فيما إذ كان الرئيس البالغ من العمر 82 عاما لائقا للمنصب، أم لا.
وزادت الخطوة الضغوط على بوتفليقة الذي أخفق في استرضاء الجزائريين بتراجعه عن قرار الترشح لولاية خامسة.
وتخلى حلفاء رئيسيون عن رئيس الدولة الذي لا يظهر إلا نادرا منذ إصابته بجلطة في عام 2013 ويواجه الآن أكبر أزمة منذ توليه السلطة قبل 20 عاما.
وحظيت دعوة رئيس الأركان بدعم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم واتحاد العمال الرئيسي، فيما يشير إلى أن حكم بوتفليقة أوشك على النهاية.
وفي ضربة أخرى للرئيس، استقال رجل الأعمال البارز علي حداد، أحد الحلفاء القلائل الباقين لبوتفليقة، من رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات.
كان حداد، الذي منحته الحكومة مشروعات عامة كبيرة وله استثمارات في وسائل الإعلام، قد ساعد في تمويل الحملات الانتخابية لبوتفليقة على مدى سنوات.
وبموجب الدستور، سيصبح رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد لمدة لا تقل عن 45 يوما بعد رحيل بوتفليقة.