كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، عن «وساطة مصرية للتوصل لتفاهمات جدية، بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي، لحل الأزمة الإنسانية في غزة».

وقال هنية أن المشاورات مع الجانب المصري، أكدت على «ضرورة وقف اطلاق النار والعدوان على غزة, وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر الحدودية للقطاع».  

وأضاف هنية في بيان أن الحركة طلبت بشكل واضح «حل القضايا المزمنة في قطاع غزة كالكهرباء وغيرها، وذلك عبر إنهاء الحصار على القطاع، وتجنيبه مزيدا من المعاناة».

وأوضح هنية أن« مفاوضات مارثونية» بين جميع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة ومصر مستمرة منذ الأربعاء الماضي، للعمل على تحقيق الهدف المنشود بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني بالقطاع.

وقال هنية إن «الحركة أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب الشعب، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة، و في مليونية يوم الأرض غدا السبت».

وكشف المحلل العسكري عاموس هرئيل  لصحيفة “هآرتس”، اليوم الجمعة،  عن «رعب داخل الكيان الصهيوني» من تفجر الأوضاع على حدود غزة غدا السبت، في ذكرى يوم الأرض في حالة «حشد أكثر من 50 ألف متظاهر قرب السياج الحدودي، فلا أحد يستطيع التنبؤ أو السيطرة على الأعداد الكبيرة، إذا اقتحمت السياج، فلن تملك حركة حماس القدرة على السيطرة عليهم».

وأضاف عاموس أن في حالة «التصدي العنيف» من جيش الاحتلال للمتظاهرين، يمكن أن يفجر الأوضاع في غزة والضفة الغربية، ويتطور إلى حرب شاملة مع حركة حماس تنغمر فيها الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة.

وأوضح إسماعيل هنية أن الحركة لا تتواصل مع الجانب المصري فقط، قائلا: «الفصائل الفلسطينية في تواصل مكثف مع الإخوة في قطر الشقيقة في سياق الدور الأصيل الذي قامت به وما زالت لتخفيف الحصار وإعادة الإعمار، كذلك مع الأمم المتحدة».

وأوضح هنية أن  المفاوضات لا تقتصر على الأوضاع في غزة وحسب، بل تناقش أيضا «قضية الأسرى والتطورات في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن «قضية القدس وباب الرحمة حاضرة بقوة على طاولة التداول» .

ومن المقرر أن تنطلق، السبت، بغزة مسيرة «مليونية الأرض والعودة» ، من أجل إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني ومرور عام على انطلاق مسيرات «العودة وكسر الحصار».