أعلن الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» اليوم الإثنين، اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة الأميركية، بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي على «هضبة الجولان» السورية المحتلة.
وأثار هذا الاعتراف بسيادة تل أبيب المزعومة على الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، موجة رفض واسعة، من رؤساء ورموز عربية وإسلامية وعالمية، وشهد أيضاَ تحذير من تطورات خطيرة، قد تحدث بسبب هذا الاعتراف.
وكان التعليق الأول من «الاتحاد الأوروبي» على هذا الاعتراف الأميركي، حيث قال في بيان له: إن «موقفنا لم يتغير، ونحن لا نعترف بسيادة تل أبيب على الأراضي التي تحتلها منذ عام 1967 بما فيها مرتفعات الجولان».
وعلقت «الأمم المتحدة» التي تمسكت بموقفها التي تعتبر فيه «الجولان» أرضًا محتلة، على اعتراف ترامب، بأنها تعتبر وضع «الجولان» القانوني لم يتغير حتى اللحظة، محذرة من خطورة مثل هذه الاعترافات في الوقت الراهن.
وعقب توقيع ترامب للقرار، خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في العاصمة الأميركية واشنطن، قال وزير الخارجية التركي «مولود تشاووش أوغلو»: مرة أخرى، تجاهلت الولايات المتحدة القانون الدولي، لكن هذا القرار لن يشرعن أبدًا ضم إسرائيل للجولان.
وجاء الرد من النظام السوري، عبر تصريح رسمي من خارجية النظام، معتبرة هذا القرار «يمثل أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية. بحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء «سانا».
وحذرت الخارجية السورية من هذه «السياسة العدوانية الأميركية التي تجعل من المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار»، وشددت على أنه من حق سوريا العمل على تحرير الجولان «بكل الوسائل المتاحة»، على حد قولها.
وخرجت «جامعة الدول العربية» في بيان لها، رافضة لهذا الاعتراف، قائلة: إن «قرار ترامب بشأن السيادة الإسرائيلية على «هضبة الجولان» المحتلة باطل شكلًا ومضمونًا.
وتأتي خطوة ترامب بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة، ويرفض قرار ضم إسرائيل لها، عام 1981، ويعتبره باطلًا ولا أثر قانونيًا له.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، إن «دونالد ترامب يستعد لتدمير القانون الدولي الذي يحمي سكان الجولان المحتل».
وتتابعت ردود الأفعال من الرموز المصرية على هذا الاعتراف، بين رافض ومعترض على هذا القرار الأميركي.
الظاهرة الترامبية الجنونية تقود العالم إلي الهاوية والجميع يشاهد وصامت وإبليس الدنيا وكيانه الصهيوني يبيع ويشتري فينا كعرب ومسلمين ولا حياة لمن تنادي ولكن الرهان الحقيقي على وعي أجيالنا وشعوبنا الذي بدأ يظهر وينمو مع مرور الزمن وسيأتي اليوم لكي نسترد كرامتنا وأرضنا ومقدساتنا
— محمد أبوتريكة (@trikaofficial) March 25, 2019
يضرب ترمب كل يوم عرض الحائط بالحقوق العربية فى مشهد مستمر .ليس صحيحاً أننا غير قادرين على مواجهة مايقوم به وإنما السؤال هو هل لدينا الإرادة ! أرجو مخلصاً أن يتناسب رد الفعل مع المهانة التي يشعر بها ٤٠٠ مليون عربي والتي تتزايد يوماً بعد يوم
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) March 25, 2019
#الجولان عربية سورية 💙
غزة والقدس المحتلة عربية فلسطينية 💙
علموها لأولادكم وذكروا بها أنفسكم ✌— Ahmed Elsaka (@ElSaka) March 25, 2019
وانضمت كلا من كندا والسعودية وقطر وإندونيسيا وفنزويلا والبحرين ولبنان وروسيا وبريطانيا والأردن لقطار الرافضين لقرار ترامب.
وسبق أن أثار ترامب غضبًا عربيًا وانتقادات دولية بإعلانه، في 6 ديسمبر عام 2017، القدس الشرقية والغربية عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة.