وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الاثنين، على قرار اعتراف رسمي بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
بعد طلب من نتنياهو.. ترامب يعترف لأول مرة بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولانفما هو تاريخ الصراع على هذه المنطقة؟
Publiée par شبكة رصد sur Dimanche 24 mars 2019
وقال ترامب، قبل لحظات من التوقيع على المرسوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عقب لقاء بينهما، إن “إسرائيل لديها حق تام في الدفاع عن نفسها” بما في ذلك من أي هجوم إيراني من الأراضي السورية.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) March 25, 2019
واعتبر الرئيس الأميركي، أن أي صفقة تخص السلام في الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وتعهد ترامب بأن “الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبا إلى الجنب مع إسرائيل”.
وأثار التوقيع ردود فعل دولية مستنكرة، كونها تخالف القوانين الدولية التي تؤكد أن الجولان هي أرض سورية محتلة.
وفي 22 مارس الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، في تغريدة عبر تويتر: أن “الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على هضبة الجولان” السورية المحتلة من قبل قوات الاحتلال منذ حرب 1967.
After 52 years it is time for the United States to fully recognize Israel’s Sovereignty over the Golan Heights, which is of critical strategic and security importance to the State of Israel and Regional Stability!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) March 21, 2019
ونددت روسيا والجامعة العربية ومصر والاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الأميركي، إذ قالت موسكو إن إعلان ترامب “يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ويضر جهود التوصل إلى تسوية سلمية هناك”.
من جانبها، قالت الجامعة العربية إن تصريحات ترامب “خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”، مؤكدة أن “الجولان أرض سورية محتلة”.
الأمين العام أحمد أبو الغيط يؤكد أن الجولان هو أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي ويؤكد وقوف الجامعة العربية بالكامل وراء الحق السوري في أرضه المحتلة
— Arab League Spokesperson (@Afifilas) March 21, 2019
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: “التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية التي تمهد لاعتراف رسمي أميركي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل، تعد خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”.
وتحتل إسرائيل منذ حرب يونيو 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بينما لا يزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وتعتبر الهضبة التي كانت قبل ذلك جزءا من محافظة القنيطرة السورية، حسب القانون الدولي، أرضا محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل منها.
وفي ديسمبر 1981 تبنى الكنيست الإسرائيلي قانونا أعلن سيادة إسرائيل على هضبة الجولان، لكن مجلس الأمن الدولي رفض هذا القرار، وكذلك أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عدم شرعية احتلال الهضبة داعية إلى إعادتها لسوريا.
وكان الإسرائيليون يرحبون في وقت من الأوقات بإعادة الجولان مقابل السلام مع سوريا، لكنهم في السنوات الأخيرة باتوا يقولون إن الحرب الدائرة في سوريا ووجود القوات الإيرانية التي تدعم دمشق هناك يظهران الحاجة إلى الاحتفاظ بذلك الموقع الاستراتيجي.
BBC تكشف عن قاعدة عسكرية إيرانية بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة.. ما دورها؟
Publiée par شبكة رصد sur Dimanche 12 novembre 2017
ويقيم في الجانب المحتل للجولان حاليا حوالي 25 ألف درزي يحملون الجنسية السورية مقابل 23 ألف مستوطن، فيما تخطط سلطات الاحتلال لتوسيع مستوطناتها في المنطقة.