حذرت قوى المعارضة الجزائرية، في بيان مشترك لها اليوم الخميس، من إجراء الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في أبريل المقبل.
واعتبرت القوى المعارضة لحكم ونظام الرئيس الجزائري «بوتفليقة»، أن الانتخابات «تمثل خطرًا جسيمًا في ظل الظروف الحالية».
واختتمت المعارضة الجزائرية اجتماعها بالعاصمة اليوم، بإصدارها بيانًا مشتركًا، نددت فيه «تجاهل السلطة لمطالب الشعب الجزائري»، التي خرج يطالب بها في الشوارع والميادين منذ منتصف فبراير الماضي.
وأكدت في الوقت ذاته، هذه القوى رفضها الشديد لـ«أي تدخل أجنبي بشؤوننا الداخلية».
وقال رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، رئيس حزب طلائع الحريات «علي بن فليس»: إن «إجراء الانتخابات القادمة في ظل الظروف الحالية ووفق الإطار القانوني الحالي يمثل خطرًا على استقرار البلاد ووحدة الأمة».
وكشفت وسائل إعلام سويسرية، في يوم الخميس ذاته، أن «بوتفليقة» خرج من المستشفى السويسري الذي كان يتلقى العلاج فيه، بينما أكد مدير حملته الانتخابية أنه لا يزال في «جنيف».
ووجه الرئيس اليوم الخميس، رسالة شديدة اللهجة إلى الشعب الجزائري، حذر فيها من التدخلات الخارجية إلى الاحتجاجات المندلعة، مما قد يسبب «الفوضى» في البلاد.
وتشهد الجزائر حراكًا شعبيًا مهيبًا، ودعوات لتراجع «بوتفليقة» عن الترشح، منذ 15 فبراير الماضي، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحفيين وطلبة، فيما طالبت القوى المعارضة بتأجيل الانتخابات.
