قال عبد الفتاح السيسي، إن مشكلات الشرق الأوسط وأفريقيا تتطلب تعاونا دوليا لحلها، مطالبا بتعزيز الجهود الدولية أمام تحديات العصر الراهن التى تفوق قدرات أى دولة على مجابهتها.
وأكد «السيسي»، خلال كلمته بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، اليوم السبت، أن مصر تتطلع للتعبير عن شواغل الشعوب الأفريقية الرامية لتحقيق الاستقرار.
وطالب بتضافر الجهود الدولية: قائلا: «نشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية وهجمات إرهابية وأزمات اقتصادية في أفريقيا، ومشكلات الشرق الأوسط وأفريقيا تتطلب تعاونا دوليا لحلها».
وأشار السيسي، إلى أن أولويات الاتحاد الأفريقي تتركز في دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي وزيادة الاستثمار وتسهيل حركة التجارية.
وأضاف: أننا مستمرون في وضع برامج لتحقيق التنمية المستدامة في إطار أجندة إفريقيا 2036، وبناء القدرات الوطنية والإقليمية على ذلك الصعيد.
وحول القضية الفلسطينية، أكد السيسي، على أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية يمثل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ولا بديل عن التوصل لسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وفقا للمرجعيات الدولية.
وتابع، قضية الأمن في ليبيبا تتطلب تقديم الدعم اللازم للوصول لحل سياسي، ومصر حريصة على تقديم العون للأشقاء في ليبيا.
وأكد السيسي أن مصر تسعى لإيجاد حلول بناءة لأزمة الهجرة غير الشرعية، وحريصة على عدم المتاجرة بقضية اللاجئين الذين يعيشون في مصر.
وأضاف: الهجرة غير الشرعية كانت نتاج لعدم الاستقرار في الدول العربية، ونحتاج في المرحلة الحالية لمزيد من التواصل والتنسيق لمعالجة الموضوعات المختلفة وتطوير التعاون بيننا، مشيرا إلى أن تحديات العصر الراهن التى تفوق قدرات أى دولة على مجابهتها.
وتطرق السيسي في كلمته إلى الوضع في مصر، مشيرا إلى أن كثير من دول العالم لم تفهم حقيقة ما حدث في 2013، ولكن الحقيقة أن 30 مليون خرجوا لرفض الحكم الديني، مضيفا أنه كان أول رئيس دولة مسلمة يتكلم عن الإصلاح الديني وتصويب الخطاب الديني.
وطالب خلال كلمته بضرورة التعامل بشكل دولي مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، زاعما أنها تساعد على نشر الفكر المتطرف.
وتأسس مؤتمر ميونخ للأمن عام 1963، كإحدى وسائل التقريب بين وجهات نظر القادة فى العالم، من أجل تفادى نشوب حروب عالمية جديدة.
