وسلطت المؤسسة، في أحدث تقرير لها، الضوء على الزيارات المتبادلة بين السيسي والبشير، وقيام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة مفاجئة إلى القاهرة.
وأضاف التقرير، أن الرئيس السوداني، أشاد بدور مصر في دعم «الاستقرار السوداني» ضد الاحتجاجات المستمرة منذ 19 ديسمبر الماضي.
وفي 5 يناير 2019، صرح السيسي خلال استقباله نائب الرئيس السوداني محمد الميرغاني، أن «الاستقرار السوداني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».
وبحسب التقرير، تأمل مصر في أن يؤدي دعمها للبشير، إلى دفع الخرطوم للتراجع عن دعمها لبناء إثيوبيا لسد النهضة، والذي تعتبره مصر تهديدًا لأمنها المائي.
وتحاول القاهرة، من خلال توطيد علاقاتها مع السودان، أن يساهم ذلك في إقناعها بالضغط على إثيوبيا لتبطئ عملية ملء السد، ومنح مصر مزيدًا من الوقت لإيجاد مصادر بديلة للمياه العذبة.
من مبارك إلى السيسي .. التسلسل الزمني لفشل مصر في مفاوضات سد النهضة
Publiée par شبكة رصد sur Jeudi 4 janvier 2018
وفي نفس السياق، أضاف التقرير، أن النظام المصري يأمل أيضًا أن تساهم العلاقة الجيدة مع الخرطوم، في حل النزاع الحدودي لمثلث حلايب لصالحها.
ويقول الجانب السوداني أن له حق السيادة على المنطقة الحدودية في ظل الحدود الإدارية البريطانية لعام 1902، بينما ترى مصر أن السيادة لها حسب الاتفاقية الأنجلو المصرية لعام 1899.
طلب التفاوض حول حلايب.. ما سر الزيارة المفاجئة للبشير إلى مصر؟
Publiée par شبكة رصد sur Lundi 19 mars 2018
وتخشى مصر من استمرار الاحتجاجات في السودان، مما يؤدى إلى تفاقم العنف والفوضى، وتضرر الحدود الجنوبية، واستخدامها في تهريب الأسلحة إلى سيناء وغزة.
وكانت العلاقات بين مصر والسودان تشهد بين الحين والآخر توترًا ومشاحنات في وسائل الإعلام بسبب قضايا خلافية؛ منها مثلث حلايب وسدّ النهضة، وملف المواطنين السودانيين المحبوسين في مصر في قضايا التنقيب عن الذهب والتسلل الحدودي، وملف المصريين الهاربين من قضايا جنائية إلى السودان.