أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، أن كل الصحفيين الذين سجنوا فيما يتعلق بالاحتجاجات سيفرج عنهم، مؤكدا تفهمه لدوافع المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على غلاء الأسعار وتردي الاوضاع المعيشية.
واستخدم البشير، الذي يواجه احتجاجات شبه يومية ضد حكومته، لغة تصالحية مع المتظاهرين، مشيرا إلى أن معظم المتظاهرين شبان يعانون من شبح الفقر.
وفيما يبدو، أن تصريحات الرئيس السوداني جزء من استراتيجية جديدة لتخفيف موقف الحكومة تجاه المتظاهرين.
وكان وزير الدفاع ورئيس مجلس الوزراء السوداني، قد أدلا بتصريحات مشابهة في الأيام الأخيرة.
وأكد البشير في تصريحات صحفية، أنه تمت دعوة المتحتجين إلي القصر الرئاسي لمناقشة الأحداث الأخيرة، مشيرا إلى أن دوافع خروجهم للشارع كانت بسبب التضخم، وارتفاع الأسعار والوظائف المحدودة.
وحذر الرئيس السوداني في ذات الوقت من زعزعة استقرار الدولة السودانية، وقال: «يمكن النظر لما حدث في ليبيا ومرات يحدث ابتزاز وحاجيب القضاة الشرطة والنيابة لوقف هذا».
البشير خائف من الربيع السوداني
يحاولون استنساخ الربيع العربيالبشير بعد لقاء السيسي يعترف بالأزمة في السودان ويحذر من مصير الثورات
Publiée par شبكة رصد sur Lundi 28 janvier 2019
وأوضح البشير، أنه سيتم الإفراج عن كل الصحفيين الذين سجنوا نتيجة بالاحتجاجات.
وتشهد السودان احتجاجات دامية اندلعت في 19 ديسمبر الماضي عندما قررت الحكومة رفع سعر رغيف الخبز ثلاثة أضعاف.
وسرعان ما تحوّلت الاحتجاجات إلى تظاهرات في كافة أرجاء البلاد ضد الرئيس عمر البشير الذي يحكم السودان منذ ثلاثة عقود.
ودعا تجمّع المهنيين السودانيين، الذي يقود التظاهرات، إلى احتجاجات يومية ضدّ حكومة البشير الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب مدعوم من الاسلاميين في عام 1989.
ويقول محللون إن حركة الاحتجاج التي يشهدها السودان تشكّل أكبر تحد للبشير منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل ثلاثة عقود.
وبحسب حصيلة رسمية فقد قتل 30 شخصا جراء أعمال عنف مرتبطة بالتظاهرات التي انطلقت من مدينة عطبره، قبل ان تتمدد إلى الخرطوم ومدن أخرى.
وتقول منّظمة «هيومن رايتس ووتش» إن أعمال العنف المرتبطة بقمع التظاهرات أوقعت 51 قتيلا على الأقل.