حملة دعائية جديدة أطلقتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، تهدف إلى ممارسة الضغط على القيادة العليا السعودية، للكشف عن سلسلة الأحداث والحقائق وراء مقتل الصحفي السعوي جمال خاشقجي.
ورفعت الصحيفة شعار «المطالبة بالحقيقة» للحملة الرقمية والمطبوعة؛ لأجل الحصول على إجابات وافية حول مقتل كاتب العمود الخاص بها، ونشرت في إطار الحملة إعلانا مصورا الخميس، على صفحتها الرئيسية على الإنترنت مدته 15 ثانية، يطالب بالحقيقة في قضية مقتل خاشقجي، ويتضمن في نهايته صورة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع عبارة «المطالبة بالحقيقة» بأحرف كبيرة.
وكتبت الصحيفة في الإعلان المنشور في صفحة كاملة «في يوم الثلاثاء، الثاني من أكتوبر، دخل كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول، وتم قتله بوحشية».
الصحفية كارين عطية، مسؤولة قسم مقالات الرأي العالمية في الصحيفة، والمسؤولة عن الحملة، كتبت على حسابها على تويتر إن الحملة تبدأ اعتبارا من الخميس، وستطالب من خلال إعلاناتها بمعرفة الحقيقة فيما يتعلق بجريمة قتل خاشقجي الوحشية، فيما نشرت صورة لولي العهد السعودي مع التغريدة.
وشن المذيع الأميركي المعروف «جو سكاربروغ» هجوما شرسا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية قضية قتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.
وفي برنامج على شبكة MSNBC ظهر الإعلامي الأميركي غاضبا وهو يتحدث عن قضية خاشقجي، وقال إن على السعوديين أن «يفهموا أن صحيفة واشنطن بوست لن ترحل» في إشارة إلى أنها الصحيفة التي كان يكتب فيها خاشقجي قبل أن يقتل.
ووجه المذيع الأميركي رسالة شديدة إلى ولي العهد السعودي مفادها أن «الصحيفة التي أسقطت الكنيسة الكاثوليكية، أقوى مؤسسة، لن يتركوكم (..)، لن تحصلوا على أيام راحة وستلاحقكم هذه الصحيفة وتلاحق دولتكم وأموركم المالية».
وتابع سكاربروغ: «ستلاحقك ليس بالمنشار، وليس بالرصاص وليس بالرشوة، وإنما بالحقائق، هناك فريق من الصحفيين الذين لن يتركوا بقايا على عظام دولتك»، وفق تعبيره.