أصدرت حركة حماس اليوم الجمعه، بيان صحفي في الذكرى الـ 18 لانتفاضة الأقصى المباركة، وقالت حماس فى البيان:«شعبنا الفلسطيني المرابط، أمتنا العربية والإسلامية، في مثل هذا اليوم قبل ثمانية عشر عاماً أقدم المجحوم شارون ملفوفاً بقطعان المستوطنين على اقتحام باحات المسجد الأقصى، وحاولوا تدنيس ساحاته بعملية استفزازية واضحة، فكان شعبنا الفلسطيني المجاهد له بالمرصاد؛ متصدياً لهذه المحاولة الآثمة بقوة وبسالة، ضارباً أروع صور التضحية والفداء دفاعاً عن المسجد الأقصى والقدس».
وأضافت حماس، وأثبت الشعب لكل العالم ارتباطه الوثيق بحقه في مقدساته مهما تطاول ترامب عليها بمنحها عاصمة للكيان الصهيوني، ناقلاً سفارة الولايات المتحدة إليها في تحد وغرور، متجاهلاً تاريخ الشعب الفلسطيني واستعداده للدفاع عنها والتضحية من أجلها.
وأكدت حماس استمرار الشعب فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى قائلة: يستمر الشعب في مقارعة العدو ومواجهة اعتداءاته وانتهاكاته في القدس والضفة وغزة وال 48، معبراً عن ذلك بأشكال مختلفة تتقدمها مسيرة العودة الكبرى.
وأضاف البيان أن الحركة تؤكد على عدد من النقاط المهمة ومنها:
أولاً: تحيي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» شعبنا الفلسطيني المجاهد في القدس والضفة وغزة وال 48 ومخيمات الشتات على صمودهم وثباتهم في وجه المؤامرات، وتهيب بأبناء شعبنا الاستمرار في شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى والدفاع عنه.
ثانيًا: تؤكد الحركة دعمها الكامل لمسيرات العودة الكبرى، وتجدد وقوفها إلى جانب الحشود الثائرة والجماهير العازمة على كسر الحصار وتثبيت حق العودة.
ثالثا: المقاومة حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح الذي يمثل خيارًا استراتيجيًا لحماية القضية الفلسطينية واسترداد الحقوق الوطنية.
رابعاً: الأسباب التي أدت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى مازالت قائمة وتتفاقم، ومازال العدو يعربد ويتجبر بدعم وغطاء إمبريالي، وإن الشعب الفلسطيني لا زال متوثباً يدافع عن المسجد الأقصى كلٌ من موقعه، مدركاً حجم المخاطر التي تحدق به.
وحول مسار التسوية والتنسيق الأمنى بين عباس والاحتلال قال الحركة فى بيانها:
خامساً: فشل مسار التسوية، والعدو لا يفهم إلا لغة القوة، الأمر الذي يؤكد صحة التوجه الجاد لبناء مشروع وطني مقاوم جامع.
سادساً: تدعو الحركة عباس لوقف التنسيق الأمني، والكف عن مطاردة المجاهدين واعتقالهم وسحب سلاحهم بما يجعل الاحتلال ناعما غير مكلف.
وجددت حركة حماس رفضها المطلق لصفقة القرن والعقوبات على غزة وعدم الاعتراف بالعدو أو بنقل السفارة الأميركية للقدس:
سابعاً: تؤكد رفضها لصفقة القرن وكل الحلول الإقليمية المقترحة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية .
ثامناً: ترفض نقل السفارة الأميركية للقدس أو الاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني، وستبقى القدس عاصمة أبدية للفلسطينيين.
تاسعاً: تدعو الحركة رئيس السلطة إلى رفع العقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة .
وفى ختام البيان دعت الحركة إلى المصالحة الوطنية دون تبديد للجهود وتضيع للوقت أو الحقوق :
عاشراً: تؤكد أن رفع العقوبات وتطبيق الاتفاقات 2011 في القاهرة و2017 في بيروت بما يشمل الكل الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية، دون ذلك تبقى السلطة تدور حول نفسها تضيع الوقت وتبدد الجهود والطاقات.