شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العائدون من ليبيا يروون معاناتهم مع مرتزقة القذافي

العائدون من ليبيا يروون معاناتهم مع مرتزقة القذافي
  رصدنا في الجزء الأول روايات العائدون من ليبيا بعد ضياع حلمهم بالحصول على فرص عمل في بلد عربي شقيق، ونستكمل في هذا...

 

رصدنا في الجزء الأول روايات العائدون من ليبيا بعد ضياع حلمهم بالحصول على فرص عمل في بلد عربي شقيق، ونستكمل في هذا الجزء رواياتهم عن المعاناة التي تكبدوها على يد مرتزقة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ، فضلا عن مشكلاتهم داخل وطنهم.

يقول محمد جمال الدين، عامل: "ذهبت إلى ليبيا منذ أكثر من 5 سنوات , عملت فيها حداد مسلح، وكنت أتقاضي أجرا أفضل مما كنت أحصل عليه في مصر , وبعد اشتعال الثورة الليبية , توقفنا عن العمل , وكانت فترة قاسية, انقطعت فيها الاتصالات بيننا وبين ذوينا في مصر , وتوقفت مصادر الدخل , وارتكبت اللجان الثورية التابعة للقذافي مذابحجماعية بشعة  في حق الليبيين والمصريين العاملين هناك" .

على الجانب الأخر قال مصطفي سليمان خير من مركز طهطا: "شاهدنا  مئاتالجثث لليبيين على الطرقات، وبعض المصريين حيث هاجم مرتزقة القذافي منازل المصريين ، وأشعل الأمن الليبي النار في جوازات السفر الخاصة بنا حتى لا نغادر ليبيا , وتعرضنا للضرب والإهانة وسرقة أمتعتنا  وأغراضنا  من جانب المرتزقة ".

في نفس السياق قال خالد  محمد  28 سنة من مركز طما، خريج هندسة اتصالات بجامعة حلوان : "أعمل في ليبيا مبلط سيراميك بمدينة البيضاء  منذ عام وشاهدت المذابحوالمجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبتها الحكومة الليبية  واللجانالثورية التابعة للرئيس القذافي خاصة كتائب الخميس والمرتزقة من دول النيجروتشاد , مؤكدا أنهم فوجئوا بهم يقتلون الثوار  الليبيين ويدخلون سكنالمصريين في مدينة بنغازي والبيضاء ومعهم ليبيين يتبعون النظام وقاموا بسلبونهب  جميع أموالنا وإغراضنا من ملابس وأمتعه" .

ويضيف  عبد الحميد زكي عبد السلام من مركز المراغة : "شاهدت مئات الجثث من القتلىالليبيين وبعض المصريين خلال الثلاثة أيام  الأخيرة خلافا للمصابين عنطريق القناصة المرتزقة الذين يصوبون أسلحتهم الرشاشة علي الرأس والصدرمباشرة".

 وتابع قائلا: " تعرضنا للموت بالطائرات التي حلقت فوق رؤوسنا في الأحياءالليبية ،ورأيناها تقصف  المظاهرات والشعب الليبي في الشوارع والميادين،وقامت مجموعه من الليبيين التابعين للقذافى والأمن الليبي بأخذ جوازاتسفرنا وحرقها وعندما وصلنا إلى الحدود المصرية الليبية بمنفذ مساعد الليبيالملاصق لمنفذ السلوم أبلغناهم بذلك فأعطونا إيصالات بأن جوازاتنا تم فقدها ".

وأشار بخيت محمود الورداني  من مركز جرجا إلى أنه "أثناء عودتنا وعدد كبير منالمصريين من ليبيا كنا  نستقل   "12" سيارة ميكروباص من طرابلس , وشاهدنا لجنة كبيرة من المرتزقة الأفارقة يحملون السلاح الآلي وأشهروا  أسلحتهمتجاهنا  ففررنا مسرعين".

وأضاف "الورداني" "شاهدنا المروحيات الليبية وهيتقصف  المدنيين من المتظاهرين في كل من البيضاء وبنغازي، بعد أنسيطر عليها الثوار"، مؤكدا أن  رجال الأمن وعدد كبير من رجال الجيش الليبيانضموا للثوار، ورفضوا إطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين وبعدها بدأ القصفالجوي.

  من جانبه قال إبراهيم محمود: " كنت أعمل بمدينة البيضاء وأشعل  جماعة من المرتزقةالنيران في السكن الذي كان عدد من المصريين يستأجرونه للإقامةفيه بعد أن أختفي الأمن من القطاع الشرقي تماما بليبيا ، والذي يمتد منمساعد وحتى بنغازي بطول 500كم ".

وأشار" محمود" إلى أن المصريين لم يكن بمقدورهم شراء السلعالغذائية بعد أن توقف الليبيين عن البيع،  لتوقف الدعم عن السلعوالمنتجات التي أختفي معظمها من الأسواق بما فيها وقود السيارات، الذي  أدياختفاءه  إلي ارتفاع أجرة السيارات خاصة النقل الجماعي ما بين مصر وليبيا، لتبدأ بعد ذلك سلسلة الاعتداءات علي المصرين في كل مكان من مؤيدي النظام والمرتزقة الذين لا يتعاملون إلا بالرصاص الحي وبدون تمييز ما بين طفل أوشيخ أو امرأة .

وعن معاناتهم بعد عودتهم من ليبيا يقول كمال عبد الرحيم مركز طهطا :"لم تتوقف معاناتنا بعد عودتنا إلي مصر , بل زادت مشاكلنا وهمومنا , فمعظم العائدين من ليبيا لا يجدون عملا في مصر , وليس لنا مصدر رزق , وأغلبنا تجاوز الأربعين بأعوام ".

 وأضاف " عبد الرحيم" "القوي العاملة تتجاهل طلباتنا التي قمنا بإرسالها , ولم نجد أية مساعده داخل وطننا سوي " كرتونه بها أرز 2 كيلو أرز، و2 كيلو سكر , وعلبة سمن " ، تم توزيعها علينا في رمضان الماضي من قبل مجلس المدينة" .

أما خالد صلاح الشريف – سائق – يقول : " نحن أصحاب سيارات الميكروباص , كنا نعمل علي توصيل المسافرين من سوهاج إلي ليبيا , وكنا " نسترزق " من سيارتنا , لكن وبعد أن توقفت عمليات السفر أثناء الثورة , وبعد أن أصبح السفر قليل أو شبه منعدم أصبحنا نعاني الأمرين , ما بين أقساط  السيارات ، وبين مصدر دخل لم يعد موجود ، مما دفعنا للعمل " بالنفر ", وهو لا يفي بالغرض وعائده قليل".

وأضاف أن هناك الكثيرين مازالوا عالقين هناك في "بني وليد" و"ترهونة" وتتمنى العودة فرارا بحياتها بعد ضياع الحلم والمال والوقت.

اقرأ أيضًا:

هربا من البطالة.. الشباب المصري فريسة للعصابات الليبية

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023