شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هربا من البطالة.. الشباب المصرى فريسة للعصابات الليبية

هربا من البطالة.. الشباب المصرى فريسة للعصابات الليبية
قديما  قالوا إن الاستعمار هو الذي وضع حدودا بين دول الوطن العربي وأن جميعها تجتمع على لغة واحدة وتقاليد واحدة ودين واحد وتلك...

قديما  قالوا إن الاستعمار هو الذي وضع حدودا بين دول الوطن العربي وأن جميعها تجتمع على لغة واحدة وتقاليد واحدة ودين واحد وتلك مقومات الوحدة التي لا يمتلكها أي تكتل في العالم.

 بيد أن الواقع يقول عكس ذلك تماما فالدول العربية لا يوجد بينها تكامل أو تكافل أو حتى تعاون والاختلاف يأتي من تكوين الشخصية العربية التي أخذت من الغرب كل ما عنده فأصبحت مسخا لا هوية له فدول الخليج وغالبية الدول العربية وان شئت فقل جميعها ما عدا مصر تشوهت الشخصية العربية فيها ولم تحافظا على مقوماتها وغير ذلك فأصبح المواطن المصري يشعر بالغربة والاختلاف في أيا من تلك البلدان .

 عدد كبير من المصريين ذهبوا إلى ليبيا، هرب بعض  الشباب من جحيم البطالة والعوز فى مصر وذهبوا يلتمسوا رزقا فى بلد عربى شقيق ولكنهم اكتشفوا أنهم وقعوا في بئر الوهم والجفاء .

يقول احمد حسن 25- سنه حاصل دبلوم تجارة- بعد وفاة ابى اصبحت انا العائل الوحيد لامى واخوتى وقررت ان ا ذهبت لاعمل فى ليبيا وحصلت على عقد عمل وتاشيرة باكثر من 6 الاف جنية، قائلا "اضطررت ان ابيع بعض ما تمتلكه امى من ذهب واحصل على الباقى كسلفة من احد اقاربى ".

وتابع أحمد " عملت بجد فى مجال المعمار وكنت احصل على مبالغ جيدة فى الاسبوع تصل الى ضعف ما يتقاضاة الموظف فى مصر فى شهر " وبصوت يملاه الحزن "كنا نفاجأ بالشباب الليبى يعترض طريقنا ويشهرون اسلحتهم البيضاء ويجردونا من اموالنا التى كسبناها بالعرق والدم والغربة واحيانا من طعامنا الذى كنا نخرج لشراءة وفى مرات من ملابسنا ويتركونا بالملابس الداخلية"

ويضيف -محمود السيد 30 سنة حاصل على دبلوم- سافرت الى ليبيا بعدما حصلت على عقد وتأشيرة تكلفت اكثر من 7ألاف جنية وعملت فى مجال المعمار وكان العمل متواصل يوميا وكانت اليومية تصل الى اكثر من 100 دينار ليبى  وخلال 20 يوم استطعت ان ادخر مبلغ لا باس بة ولكن فوجئنا باشتباكات واطلاق نار فى "بنى وليد" ، متابعا "كان الشباب الليبى يحتجزونا  داخل اماكن اقامتنا باليوم والاثنين دون طعام وايضا كانوا يقومون بالاستيلاء على ممتلكاتنا بالقوة دون احترام لكرامتنا.

وأوضج محمود  أن هناك الكثير والكثير من الحالات التى مازالت عالقة هناك فى "بنى" وليد" و"ترهونة" وتتمنى العودة فرارا بحياتها بعد ضياع الحلم والمال والوقت .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023