جدّد الأردن، اليوم الخميس، رفضه لمطالب الأمم المتحدة بفتح الحدود أمام النازحين السوريين، جاء ذلك على لسان متحدثة الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، في تصريح لوكالة للأناضول.
وقالت غنيمات: “الأردن اتخذ قرار إغلاق الحدود لحماية أمنه ولتجنب أية مخاطر قد تهدد أمنه ولا تحقق مصالحه”.
واستدركت: “فتح الحدود بطلب من الأمم المتحدة لتوفير مأوى للنازحين يصطدم بهذه المصالح”.
وذكرت أن “المطلوب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يقوما بدورهما في إغاثة اللاجئين والضغط باتجاه التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في الجنوب السوري وعدم التخلي عن دورهما الأساسي والمهم وهو إنهاء العنف والقتل”.
واعتبرت المتحدثة الحكومية، أن “الحل ليس في فتح الحدود بل في التوصل لحل سياسي ينهي أصل المشكلة”.
وأردفت غنيمات: “الأردن مستمر بواجبه الإنساني في إيصال المعونات الإغاثية للنازحين السوريين في الداخل السوري”.
وفي بيان صادر عنه اليوم، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيلبيو غراندي، إن “الأعمال القتالية في المنطقة الحدودية تهدد حياة السكان ولا تترك للكثيرين أي خيار سوى البحث عن الأمان في الأردن المجاورة”.
وفي تصريح سابق للأناضول مساء الأمس، أكدت غنيمات، أن “الأردن لا يستطيع فتح حدوده طالما هناك تهديد أمني قائم”.
وقبل أكثر من أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري، بدعم من الميليشيات التابعة لإيران، وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها “بصر الحرير”.
وأعلنت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير لها، أن عدد النازحين السوريين الذي وصلوا الحدود مع الأردن وإسرائيل، بلغ 198 ألف نازح جراء هجمات النظام السوري، وداعميه على محافظة درعا.