بدأت أعمال المؤتمر الدولي الخامس حول القدس، في الرباط، والذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، ومنظمة التعاون الإسلامي، من 26 إلى 28 من الشهر الجاري.
ويشارك في المؤتمر الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالأمم المتحدة، ميروسلاف جنكا، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي سمير بكر، وممثل دولة فلسطين محمد اشتية، ورئيس اللجنة الاممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف فودي سيك الى جانب ممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية.
وينعقد المؤتمر في سياق ظرفية دولية وإقليمية معقدة أثرت بشكل كبير على مستقبل القضية الفلسطينية، خاصة منذ توقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
حيث عبّر عن ذلك العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء في كلمة افتتاح المؤتمر قائلا: «إن هذه الدورة تختلف كثيرا عن سابقاتها، لأنها تنعقد في سياق مستجدات خطيرة، تتمثل في قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، و إقدامها على افتتاح هذه السفارة بشكل رسمي بتاريخ 14 مايو 2018. وهي خطوة اعتبرناها، نحن في المغرب وعلى الفور، مرفوضة وتتعارض مع القانون الدولي، ومع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
في نفس الإطار قال العاهل المغربي: «القدس بحاجة إلى تسوية سياسية واقعية ومنصفة، تفضي إلى تحديد وضعها النهائي، من خلال مفاوضات مباشرة بين طرفي الصراع، وتستند إلى المرجعيات الدولية القائمة».
وأشار في رسالته، الى الرسائل التي وجهها المغرب الى الرئيس الأميركي ترامب، والى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، والتي أكد فيها «أن أي مساس بالوضع القانوني والسياسي والتاريخي للقدس، ستكون له تداعيات خطيرة على السلام في المنطقة»، . كما أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، «رفض الخطوة الأمريكية، و تضامن المغرب المطلق، والتزامه القوي ببذل كل الجهود الممكنة، لتعبئة المجتمع الدولي، من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية».
وأضاف الملك، في كلمة تلاها وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أن القدس بحاجة إلى «عمل ميداني يهتم بالجوانب التنموية والاجتماعية والإنسانية، لمساعدة أهلها الفلسطينيين على الصمود في وجه سياسات التشريد والإبعاد والتهجير».