حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطيني نبيل أبو ردينة اليوم الثلاثاء، من محاولة توظيف إغاثة غزة سياسيًا أو انسانيًا، مشيرًا إلى مايسمى إعلاميًا «صفقة القرن»، كما أشار إلى أنها محاولة لخلق تعايش مع وجود الاحتلال، والهروب من الواقع المتفجر.
كما قال: «إن خطة التسوية الأمريكية المُنتظرة للقضية الفلسطينية، المعروفة إعلامية باسم «صفقة القرن»، تحولت إلى «صفقة غزة»، وأن ما يجري من طروحات وأفكار وأوهام، هدفه ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وإلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية، وليس التقدم في عملية السلام».
كما أضاف: «الصمود الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية، والموقف العربي الرافض لتجاوز قضية القدس، أجهض صفقة القرن، التي قامت على فكرة صفقة غزة، الهادفة لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية».
وأكمل قائلا: «إن الإدارة الأميركية ونتيجة تعاطي بعض الأطراف المشبوهة والمتآمرة معها، اعتقدت أن إزاحة قضية القدس واللاجئين، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران يفتح لها الطريق لعقد صفقة غزة المرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً».
وفي نفس السياق فقد وافق أمس الاحتلال الإسرائيلي مبدئياً، على إقامة ميناء بحري في قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، شريطة إعادة حركة حماس جنود الاحتلال المحتجزين لديها. -وفق إعلام عبري-.
وبحسب تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين، فإن واشنطن تسعى، من خلال «صفقة القرن» إلى فرض حل سياسي يمنح الاحتلال الإسرائيلي الاحتفاظ بالسيطرة على مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي، دون اعطاء الفلسطينيين كافة حقوقهم التي يقرها المجتمع الدولي وفي مقدمتها دولة فلسطينية على حدود 1967 تشمل القدس الشرقية المحتلة.