قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية مساء الجمعة إنّ العاهل السعودي الملك سلمان طلب تدخّل الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» والضغط لمنع قطر من الحصول على منظومة الصواريخ الروسية «إس 400»؛ بزعم الحفاظ على استقرار المنطقة، وهدّد «باتخاذ كل الإجراءات المناسبة لتحييد هذه المنظومة الدفاعية، بما في ذلك التدخل عسكريًا».
وصواريخ «إس 400» أحدث الإصدارات الروسية، وقادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، وبإمكانها تتبع 300 هدف في وقت واحد؛ ومدى تدميرها للطائرات بين ثلاثة كيلومترات و240، وبإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة.
واليوم، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي «ألكسي كوندراتييف» أنّ «موقف السعودية بهذا الصدد مرتبط بموقف أميركا، التي لا تريد أن تفقد سوق السلاح الإقليمي؛ لأنه كبش كبير لها، وستواصل الضغط على السعوديين».
وأضاف: «من الواضح أنّ السعودية تؤدي في المنطقة دورًا مهيمنًا، وتعزيز الجيش القطري لمقدراته العسكرية عن طريق منظمة الدفاع الجوي (إس 400) يعطيه مزايا واضحة؛ لذلك التوتر في السعودية أمر مفهوم»، كما إنّ «بلده تسعى إلى خدمة مصالحها ودعم ميزانية الدولة عبر تزويد قطر بمنظومة إس 400… موقف السعودية هنا ليس له علاقة، وروسيا لن تغيّر خططها».
ومطلع العام الجاري، أعلن السفير القطري في موسكو «فهد بن محمد العطية» أنّ بلده مهتمة بالحصول على منظومة «إس 400» الروسية، والمفاوضات بين البلدين وصلت إلى مراحل متقدمة.