وصف موقع إسرائيلي الدراما المصرية في شهر رمضان كـ«مؤشر إيجابي للعلاقات مع إسرائيل».
وقال موقع «المغرد الإسرائيلي»: «على الرغم من التنافس الحاد بين القنوات التلفزيونية في عرض الأعمال الفنية في شهر رمضان، فإنها تخلو هذا العام أيضا من الهجوم على إسرائيل، ما يؤشر تغير إيجابي بامتياز»، متابعا: «يشهد التاريخ الدرامي لشهر رمضان المبارك عرض المسلسلات المناوئة لإسرائيل، ابتداء من مسلسل رأفت الهجان ثم مسلسل الزئبق أو دموع في عيون وقحة أو العميل 1001 وغيرها».
وتابع الموقع: «كانت الحبكة الدرامية لغالبية المسلسلات الرمضانية تعرض انتصار المخابرات المصرية الدائم على التحديات التي تضعها إسرائيل أمامها، وكان لافتا أن الكثير من الأعمال الدرامية المصرية «يقحم» بصورة غير مفهومة إسرائيل أو اليهود العرب في أي حدث أو تطور سلبي يتعلق بمصر، مثل مسلسل ليالي الحلمية الذي أقحم شخصية داود المدير المالي لمجموعة سليم البدري والذي كان وفيا أمينا في بداية المسلسل ومحافظا على مال المجموعة، إلا أنه انقلب مع تطورات الأحداث ليظهر في صورة الكاره لمصر والساعي إلى تهريب المخدرات إليها عبر الحقائب الدبلوماسية»، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الخارطة الدرامية المصرية التي اعتادت على النهج القديم تطرح تساؤلا عن السبب في غياب مسلسل ناقد لإسرائيل هذا العام، مضيفا: «صحيح أن هناك مسلسلات تتطرق لإسرائيل أو لليهود عموما مثل مسلسل فوق السحاب للنجم هاني سلامة، إلا أن هذا التطرق يتم على استحياء شديد وبغاية البساطة بل وحتى سطحيا إذ يظهر من خلاله اليهود في أوروبا مثل أي طائفة تعيش بعيدا عن أي تخوين».
ونوه الموقع الاسرائيلي إلى تجاهل الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، قائلا: «من الملاحظ أيضا أن القنوات لم تهتم بدورها بذكرى العاشر من رمضان، وهو التقويم الهجري الاسلامي لذكرى حرب أكتوبر، ومر هذا اليوم دون أن يوجه السيسي كلمة للمصريين بمناسبة الانتصار، ما يؤكد أن الامتناع عن التحريض ضد إسرائيل هذا العام في الأعمال الدرامية هو سياسة مصرية واضحة غير عفوية».
ونقل الموقع عن أحد النقاد الفنيين بمؤسسة الأهرام قوله: «إن هناك الآن إعادة تشكيل للخرائط والرسائل الفنية للأعمال الدرامية المصرية، بفضل القائمين على الدولة، وتحديدا اللواء عباس كامل، المهندس الحقيقي وراء إنشاء شبكة قنوات (DMC) المصرية ورئيس مكتب عبد الفتاح السيسي ورئيس المخابرات المصرية وغيرها من المناصب، إذ يرى الأخير ضرورة التوقف عن معاداة إسرائيل دراميا، باعتباره يؤثر سلبا على تعامل الشارع المصري مع إسرائيل وهو المردود الذي ينعكس في الرؤية المستقبلية لمسيرة السلام»، على حد وصفه.
ويضيف هذا الناقد أن جميع القنوات المتلفزة على الساحة المصرية تخضع خلال الشهر الكريم هذا العام للأجهزة التي يمسك عباس كامل بكافة خيوطها المحركة.
واختتم: «يأتي هذا التطور في أعقاب احتفال سفارة إسرائيل بالذكرى الـ 70 لتأسيس دولة إسرائيل في قلب القاهرة بعد سنوات لم يتم فيها إحياء مثل هذا الحفل، وبحضور كل الشرائح المصرية، ولعل هذه المؤشرات تدل على أن الساسة يرون ضرورة تهيئة الشارع المصري لعلاقات أكثر حميمية مع الشعب الإسرائيلي على ضوء المتغيرات في المنطقة التي تتطلب تكاتف الجهود للتصدي للإرهاب بكل أشكاله وحل القضية الفلسطينية».