أعلنت الشرطة الماليزية اليوم الجمعة ضبط مبالغ مالية تصل إلى 30 مليون دولار وأكثر من 400 حقيبة يدوية فاخرة محشوّة بالأموال والمجوهرات والساعات في وحدتين سكنيتين بكوالالمبور أثناء مداهمتهما ضمن التحقيق في وقائع فساد تطال رئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق.
وأوضح عمر سينج، مسؤول دائرة الجرائم المالية في الشرطة، أنّ «الأموال المعثور عليها تضمنت 26 عملة مختلفة، إجمالي قيمتها حتى يوم أمس 114 مليون رنجيت (28.6 مليون دولار)»، كما ضبطت السلطات 35 حقيبة يدوية في وحدة سكنية، و37 حقيبة في وحدة ثانية، و150 حقيبة يدوية في وحدة سكنية تقيم فيها ابنة نجيب عبدالرزاق.
وعثرت الشرطة على 248 صندوقًا فيها حقائب يدوية من الماركتين الفاخرتين «إيرمس» و«لوي فويتون»، المفضلتان لزوجة نجيب «روسمة منصور»؛ وستُرسل صور إلى شركة «إيرمس» في باريس لتحديد قيمة الحقائب.
تحويلات مشبوهة
ويواجه نجيب عبدالرزاق اتهامات بالفساد بشأن تحويلات مشبوهة قيمتها 10.6 ملايين دولار إلى حسابه المصرفي، وهي جزء يسير من مليارات الدولارات المفقودة من صندوق «1 إم دي بي» السيادي الذي أسّسه؛ ما كان سببًا رئيسًا في إطاحة الناخبين به وائتلافه في انتخابات التاسع من مايو الجاري بعد عشر سنوات في المنصب أمام تحالف إصلاحي يقوده رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد.
وبدأت هيئة مكافحة الفساد التحقيق مع «نجيب» يوم الثلاثاء، ويزعم حزبه «منظمة الملايو الوطنية المتحدة» أنّ الأموال المضبوطة تخصّ الحزب وكان يتعيّن عليه إعادتها؛ لكنّ رئيس الوزراء الجديد «مهاتير» أمر بمنع نجيب وزوجته من مغادرة البلاد، وأمر لجنة مكافحة الفساد بالتحقيق في شأن الأموال المفقودة من الصندوق، كما يتهم حكومة نجيب أيضًا بالتهوين من الدين العام، قائلًا إن الرقم الحقيقي تريليون رنجيت (250 مليار دولار)؛ أي ما يعادل 65% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما قال نجيب إنّ النسبة 50.9 %.