بطلب من إيران وغياب أميركا، استقبلت العاصمة النمساوية «فيينا» اليوم الجمعة اللجنة المشتركة للدول المستمرة في الاتفاق النووي «الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا»؛ بعد حملة دبلوماسية لمحاولة إنقاذ الاتفاق، الذي يرونه «هادفًا إلى ضمان الطابع السلمي للنووي الإيراني».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع الشهر انسحابه من الاتفاق، زاعمًا أنّ فيه «عيوبًا خطيرة، ويشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ودور طهران في صراعات الشرق الأوسط، وما سيحدث عندما ينتهي العمل به عام 2025»؛ بينما ترفض بقية دول الاتفاق الانسحاب منه.
ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» عقب اجتماع اليوم: «حاليًا نحن نتفاوض لنعرف إذا كان بوسعهم أن يقدّموا لنا اختيارات يمكنها منحنا فعليًا مزايا رفع العقوبات، وبعدها البحث عن ضمانات لهذه الاختبارات؛ ونحن نريد التزامات قانونية وسياسية من أطراف الاتفاق الباقية»، مضيفًا أنّ المحادثات مع القوى الأوروبية الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي ستستمر بعد جولة مناقشات المنعقدة في فيينا.
ووضع المرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي» يوم الأربعاء الماضي شروطًا لبقاء بلده في الاتفاق؛ عقب تهديد وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» بتوقيع أقوى عقوبات في التاريخ على إيران إذا لم تغيّر سلوكها في الشرق الأوسط.