هاجمت جماعة «الإخوان المسلمون»، اليوم الإثنين، حكام مصر والسعودية والإمارات ووصفتهم بمحور الانقلاب في المنطقة، معتبرة أنّ ما يمارسونه بحقّ القضية الفلسطينية وغيرها يجعلهم في مركز الاحتلال نفسه وعلى أرضيته ذاتها.
وشارك آلاف الفلسطينيين اليوم في مسيرات بالضفة الغربية المحتلة بعنوان «مليونية الزحف نحو الحدود»، إحياءً للذكرى السبعين للنكبة، وشهدت مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد أكثر من 52 فلسطينيًا وإصابة الآلاف.
وقالت الجماعة في بيان نشرته على موقعها إنّ «ذكرى النكبة هذا العام ليست كما سبقت، فتأتي هذه المرة في ظل تسارع تحركات دولية بقيادة أميركية وتنفيذ إقليمي من محور الانقلاب على ثورات الربيع العربي؛ للإجهاز على القضية الفلسطينية وتصفيتها، وإحداث تغييرات حادة هدفها تأمين الكيان الصهيوني».
واعتبرت أنّ إعلان الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة وبدء تنفيذه بالفعل استمرار لنهج احتلالي لم يتوقف طيلة سبعين عامًا، ضمن إجراءات تستهدف القدس المحتلة ومحو هويتها العربية والإسلامية، ضمن مخطط أكبر يستهدف فلسطين ككل والمنطقة والإقليم.
وأضافت: «نحن كجماعة شريكة وجزء من تحالف الأُمَّة في مواجهة العدوان الصهيوني منذ ثلاثينيات القرن الماضي سنظلُّ على عهدنا بأن تظلَّ فلسطينُ قضيةً مركزيةً، وأن كاملَ التراب المحتل هو ترابٌ عربيٌّ فلسطينيٌّ، وأنَّ عملية تحرير القدس تبدأ بتحرير الشعوب العربية من الظلم والقتل والقهر».
وتابعت: «وها هي غزة الصامدة تُسطّر بالدم من جديد وتُقدّم الشهيد تلو الشهيد في «مليونية العودة» في ذكرى النكبة، لتؤكد لنا أن الأُمَّة رغم ضعفها لم تمُتْ، وأنها لا تزال حيَّةً قويَّةً مجاهدةً رغم أنف المستبدين الخونة ونخبتهم الزائفة ووسائل إعلامهم الرخيصة».
واختتمت أنّ «الشعوبَ الحيَّة – وفِي القلب منهم الشعب الفلسطيني بمسيرات (العودة) – هم خط الدفاع الرئيس عن الأرض والعرض والتاريخ والوطن، وسيأتي وعد الآخرة ليحمل النصر والرفعة لهذه الأُمَّة»، داعية إلى دعم المقاومة واحياء قضية القدس وفلسطين والإصرار والعمل على تحرر الشعوب من المحتل ووكلائه.