وجّهت السفارة الإسرائيلية في القاهرة دعوات إلى مئات الشخصيات الرسمية في مصر، من بينهم وزراء وبرلمانيون وسفراء ورجال أعمال وشخصيات ثقافية وصحفيون، لحضور «عيد استقلالها السبعين»، الموافق اليوم الثلاثاء، بحراسة أمنية مشددة؛ وهذا للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.
وقالت مصادر إسرائيلية إنّ مسؤولين مصريين حاولوا إقناع سفارة الاحتلال بالعدول عن إقامة الحفل بسبب الأمن؛ لكنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت الاستجابة.
وتشهد مصر منذ سيطرة الجيش على الحكم في الثالث من يوليو 2013 انفتاحًا علنيًا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، واستقبل السيسي منظمات يهودية بشكل سنوي في قصر الاتحادية.
وجاء في نص الدعوة التي وزّعتها السفارة الاحتلالية، كما نشرتها مجلة «روز اليوسف»: «يسرّ سفير دولة إسرائيل د. دافيد جوفرين أن يدعوكم لصحبته خلال الاحتفال بالعيد السنوى الـ70 لاستقلال دولة إسرائيل.. وذلك يوم الثلاثاء 8 مايو 2018 في تمام الساعة السادسة مساء، بقاعة ألف ليلة وليلة بفندق ريتز كارلتون بالقاهرة».
وقالت مصادر إسرائيليية إنّ الشيف الإسرائيلي الشهير بن أديريت سيسافر مساء الأحد إلى القاهرة برفقة اثنين من مساعديه لإعداد أطباق الولائم للمدعوين.
تعمد استفزاز
وقال أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة الناصري، إنّ «إعلان إسرائيل الاحتفال بما يسمى عيد الاستقلال بدعوة مسؤولين مصريين تعمّدٌ صريحٌ لاستفزاز الشعب المصري والعرب في ظل تحركات صهيونية أكثر جرمًا في حق الشعب الفلسطيني من قتل مواطنين رفضوا أن يركعوا أمامهم. لكن، على النقيض، قد يشارك رموز النظام في الاحتفال».
وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «الاحتفال الصهيوني في مصر وصمة عار في وجه النظام المصري، الذي وطّد قدم الصهاينة في القاهرة بعلاقات أكثر انفتاحًا وتطبيعًا؛ وتلازم الاحتفال مع بدء شركات مصرية بتقديم طلبات استيراد الغاز المصري المسروق بأيدي السلطات الإسرائيلية بعد قرار رئاسي صدر العام الماضي».