أدى فلاديمير بوتين اليوم الاثنين اليمين الدستورية رئيسًا لروسيا لمدة ست سنوات أخرى؛ بعد شهرين من انتخابات حصل فيها على نسبة تجاوزت 70% من الأصوات.

ولم يواجه بوتين منافسين حقيقيين، كما منع أخطر معارضيه أليكسي نافالني من خوض الانتخابات واعتقلته الشرطة مع مئات من أنصاره أثناء احتجاج على الولاية الجديدة لبوتين، تحت شعار «بوتين ليس قيصرنا».

وقال بوتين في خطابه بعد أدائه اليمين، إن السنوات الست المقبلة ستشهد على دور روسيا كلاعب قوي على الساحة العالمية، يدعمه جيش قوي، مضيفا أنه سيبذل قصارى جهده لتحسين حياة المواطنين.

وفي خطابه اليوم بحضور مسؤولين روس وشخصيات أجنبية؛ من بينها المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، قال بوتين: «مع تولي هذا المنصب ينتابني شعور هائل بالمسؤولية؛ وسيكون هدف حياتي وعملي خدمة الشعب والوطن».

ومن جانبه، أعلن الكرملين أنّ بوتين رشّح اليوم ديمتري ميدفيديف لرئاسة الحكومة، الذي استقال من المنصب الذي يشغله منذ 2012 مع بأقي أعضاء الحكومة؛ تماشيًا مع الإجراءات المتبعة.

ويعتبر الاقتصاد نقطة الضعف لبوتين؛ إذ تأثر المتوسط الشهري للأجور بشدة بسبب انخفاض أسعار النفط وتراجع الروبل والتضخم والعقوبات، ليهبط من رقم يعادل 867 دولارًا في عام 2013 إلى 553 دولارًا العام الماضي.

وهذه الولاية الرابعة والأخيرة لبوتين؛ إذ يمنعه الدستور الروسي من خوض الانتخابات مرة أخرى عندما تنتهي ولايته في عام 2024.