قال حذيفة، نجل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب «مصر القوية»، إنّ والده «تعرّض ليلة أمس لذبحة صدرية للمرة الرابعة، وكانت الأسوأ، ودون أية استجابة، وحالته الآن تستدعي نقله فورًا للرعاية المركزة في أيّ مستشفى».
وأضاف، على حسابه في «فيس بوك» مساء اليوم، أنّ ما يتعرّض إليه والده من رفض نقله إلى المستشفى للعلاج «محاولة لقتله»، موضحًا: «الآن أتحدث عن جريمة قتل عن عمد نشهدها جميعًا، ولا مجال هنا لما يسمى تعذيبًا أو قتلًا بطيئًا ولا الكلام… بتاع تحسين ظروف حبسه وإننا نفضل نشحت أبسط حقوقه، كل ده ملوش لازمة لما يتعرض مريض قلب لأربع ذبحات صدرية في مدة قصيرة زي دي وبتزيد سوءًا».
ولم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية؛ لكنّها عادة ما تدّعي أنّها تقدّم الرعاية الصحية لكل السجناء دون تمييز.
وقبضت أجهزة الأمن على أبوالفتوح في فبراير الماضي، عقب عودته من لندن وحوارته التليفزيونية هناك مع فضائية «الجزيرة» وشبكة «بي بي سي» البريطانية، وجّه فيها انتقادات لاذعة إلى عبدالفتاح السيسي قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت بعد (في مارس).
ووجّهت السلطات له اتهامات؛ من بينها الاتصال بتنظيم «الإخوان المسلمين» خارج مصر، والتحريض على قلب نظام الحكم، والدعوة للتظاهرة وإثارة الفوضى. وفي 20 فبراير الماضي، أصدرت محكمة قرارًا أوليًا بإدراجه وآخرين على «قوائم الإرهابيين» والتحفّظ على أمواله؛ فطعنت عليه هيئة دفاعه، وأعلن حزب أبوالفتوح -في بيان بعد- تجميد أنشطته مؤقتًا.
وسبق واشتكت أسرة أبو الفتوح من سوء ظروف احتجازه وإهمال رعايته الصحيّة اللازمة، إضافة إلى تأكيدهم أنّه تعرّض أيضًا إلى ذبحة صدرية ولم يُنقل لأحد المستشفيات.