قال فريدريك كورزون، مساعد وزير الدفاع البريطاني، إنّ بلده متحمّس للغاية لدعم الرئيس الفرنسي في إنشاء «مبادرة التدخّل الأوروبي» لتكون قوّة تدخل سريعة في حالات الأزمة.
وأضاف: نتطلّع إلى الجلوس مع زملائنا الفرنسيين ودراسة الأفكار التي صاغوها من أجل نظامين أمنيّ ودفاعيّ مشتركين وأكثر جدوى في أوروبا؛ ونعتقد أنه سيكون له دور حقيقي».
وأوضح فريدريك، لدى وصوله اليوم السبت صوفيا للمشاركة في لقاء لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، أنّ «مبادرة التدخل ستساعد بالطبع في تحقيق ما نتطلع إليه، وهو شراكة عميقة ومتميزة مع زملائنا الأوروبيين في الدفاع والأمن».
ومن المقرر أن تلتقي الدول التسع المهتمّة بالمبادرة، من بينها إيطاليا وإسبانيا وألمانيا والدنمارك وأستونيا، في يونيو المقبل؛ لجعل الخطة رسمية.
وفي نهاية 2017، وقّعت 25 دولة في الاتحاد الأوروبي ميثاقًا دفاعيًا وافقت بموجبه على التعاون في مشاريع عسكرية، وكان غامضًا السماح لبريطانيا بالمشاركة في أيّ منها بعد بريكست؛ بعدما عارضت باستمرار إنشاء أيّ نظام يشبه «جيشًا للاتحاد الأوروبي»، لكنها أبدت رغبتها في الحفاظ على علاقات أمنية وثيقة مع الاتحاد.
خطط دفاعية
وفي السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع خططًا لإنفاق نحو 20 مليار يورو على الدفاع في ميزانية «2021-2027»؛ يُخصّص جُلّها للأبحاث وتطوير تكنولوجيا عسكرية جديدة، لكنّ فرنسا أعلنت أنّ ميثاق التعاون الدفاعي المعروف باسم «بسكو» لا يلبي طموحاتها، ولا يتضمّن خططًا لإنشاء قوة تدخل.
وشكّل الاتحاد الأوروبي أربع مجموعات قتالية عسكرية متعددة الجنسيات منذ 2007، لكنها لم ينشرها مطلقًا بسبب اختلافات سياسية.