نفى وزير الخارجية «سامح شكري» وجود طلب فرنسي بإرسال قوات مصرية إلى سوريا؛ ردًا على الأنباء المتداولة، عبر وسائل إعلام عربية ودولية، بأنّ هذا كان هدف زيارة وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان» لمصر، وعقب لقائه بعبدالفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية «أحمد أبو الغيط».
وعقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا اليوم، وبحثا «القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا، ومقاومة الإرهاب»، وقال سامح شكري إنّ «هناك تطابقًا واسعًا بين الجانبين لمواجهة التحديات وإنهاء الصراعات في المنطقة عبر السبل السلمية والتفاوض».
تعثر مفاوضات سد النهضة
وردًا على سؤال عن سد النهضة، قال الوزير المصري إنّ إثيوبيا مستمرة في بنائه؛ ويجب «إسراع وتيرة المفاوضات لإنهاء الجانب الفني في فترة قصيرة»، مضيفًا: «يظل وضع المفاوضات الخاصة بالتقرير الفني، التي تؤهل للتوافق لعمل السد مجمدًا».
وأضاف أنّ «مصر حرصت على عقد اجتماع يوم 20 أبريل، ولم يكن هناك رد؛ واقترحنا بعد ذلك يوم 28 أبريل ولم يكن هناك اتفاق، وطرحت يومي 3 و4 مايو المقبل، ومصر حريصة على التنفيذ الكامل لاتفاق المبادئ».
وتابع أنّ هناك اجتماعًا حددته إثيوبيا للجنة الفنية يوم 4 مايو، يعقبه اجتماع آخر على المستوى التساعي يوم 15 مايو المقبل؛ للتأكيد مرة أخرى على أن مصر حريصة على التواصل والتفاعل الإيجابي تؤدي إلى انفراج الأزمة.
تبرير فرنسي لضرب سوريا
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أنه بحث مع نظيره المصري القضايا في المنطقة؛ لا سيما الأوضاع في سوريا والرد على الهجمات الكميائية، وقال إنّ الضربة هناك لم تكن لإعلان الحرب على أي طرف؛ ولكنها إعلان الحرب على انتشار الأسلحة الكيماوية، وفرنسا لن ترسل قوات إلى سوريا.
وأضاف أنّه بحث الوضع في ليبيا وجهود المبعوث الأممي إليها غسان سلامة، والعمل على إتمام الانتخابات؛ وهي ضرورية. وقال إنّه بحث أيضًا القضية الفلسطينية وتعزيز حل الدولتين، داعيًا إلى العمل على توحيد القوات المسلحة الليبية لإعادة تأسيس الأجهزة الأمنية التي تحتاج لها ليبيا.
وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة ضمان الحريات وتعزيز عمل المجتمع المدني لمواجهة التطرف والإرهاب في مصر، وتابع «تحدثنا بذلك مع الرئيس المصري، وهناك تحضيرات لزيارة الرئيس الفرنسي في المدة المقبلة»، كما ادعى أنّه «في كل مرة يلتقي السيسي يتحدث عن حقوق الإنسان، ونتحدث عنها بوضوح وثقة؛ والحديث مثمر في هذا المجال ولا يستطيع التعليق عليها علنا»، وفق قوله.